تنويه: الفصل يحتوي على بعض المشاهد العنيفة والجريئة الغاية منها توضيح أنواع العلاقات وخاصة الاستغلالية والسامة، لذا يفضل لمن هم دون الـ18 عدم قراءتها.
في الأسفل كان آدم يقوم بفرم الخضار لصنع بعض أنواع السلطات وتجهيز اللحوم من أجل الشواء وعندما حاول كريم وحازم مساعدته رفض وطلب منهما الاهتمام بإعداد جلسة مناسبة في الحديقة وإشعال النار في المنقل ريثما ينتهي.
اتصل آدم بهادي الذي ابتعد عن جانا ومسح دموعه بسرعة ما أن رأى اسم آدم على الشاشة. طلب منه آدم إيقاظ جانا والبقية كي يشرعوا بالشواء. أنهى المكالمة ونظر لجانا قائلًا: بدلي ملابسكِ وتعالي إلى الحديقة.
أومأت له موافقة، فقبل جبينها وهم بالنهوض، فأمسكت بيده قائلة: هادي! اغسل وجهك أولًا.
اكتفى هادي بابتسامة مقتضبة وأومأ لها موافقًا، فقد فهم بأن وجهه يوحي بأنه كان يبكي. بعد أن غسل وجهه توجه لغرفة أيهم ولجين وطرق الباب، ففتح أيهم الباب ليقول هادي: آدم يريدنا في الحديقة الآن، أيقظ لجين لنتناول العشاء معًا.
نزل هادي إلى الحديقة ليجد آدم يستعد للشواء فرسم على وجهه ابتسامة مرحة وقال: آه ... يبدو بأننا سنأكل الكثير على العشاء ... لقد جعنا كثيرًا.
نظر له آدم ببرود وأشار للمنقل قائلًا: تعال واهتم بالأمر قليلًا ريثما أذهب لأنادي سيلين فهي لا ترد على هاتفها.
وقف هادي بجانب المنقل بينما توجه آدم لبيت سيلين وهو يكرر محاولة الاتصال بها وهذه المرة أجابت قائلة: أنا قادمة توقف عن إزعاجي قليلًا.
توقف آدم في منتصف الطريق ورآها تخرج من باب منزلها، فهم بالعودة، ولكنه لاحظ قدوم سيارة تتجه نحو منزل سيلين بسرعة كبيرة حتى توقفت أمام المنزل. ما أن رأتها سيلين علمت بأنه يزن الذي خرج من السيارة مسرعاً والغضب واضح على وجهه، ولكن عندما رأى بعض الأشخاص في حديقة المنزل المجاور حاول التحدث بصوت معتدل قائلًا بأنه يريد التحدث معها بينما توارى آدم عن أنظاره بسرعة فور وصوله. فهمت سيلين بأنه يخشى أن يسمع أحدهم ما سيقوله أو ربما يفعله. حاولت سيلين طرده بهدوء قبل أن يشعر البقية بشيء، ولكنه رفض. اضطرت لإدخاله إلى المنزل وأبقت الباب مفتوحًا خشية أن يستغل الفرصة لفعل شيء.
وقفت سيلين وقاطعت يديها أمام صدرها وسألت يزن بغضب عما أتى به إلى هنا، فقال بابتسامة شرسة: لقد وقعتم العقود وأصبحت المسؤولة عن المشروع الجديد، تهانينا. يبدو أن الأحمق آدم وجده قد خدعا من قبلكِ أنت ووالدك.
فقالت سيلين بتهكم: هل عدت لهذا الهراء مجدداً؟ ألم تحتمل ألم الخسارة فأتيت لتنفس عن غضبك أمامي؟
أمسك يزن بذراعها بقسوة وقال بحنق: لن أدعك تفرحين صدقيني، وهذا الأحمق آدم سأدعه يعلم بأنك تستغفلينه وتخدعينه كما فعلت حبيبته السابقة به. عندما يعلم بأنك أنت أيضاً تخدعينه مثلها تماماً من أجل المال والشركة لن يحتمل الصدمة. أود رؤية ردة فعله عندما يعلم بحقيقتك.
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...