(لا تنسوا التصويت ... بحب أسمع رأيكم)
بدأ هادي يقرب وجهه منها بينما تجمدت هي عن الحركة إلى أن سمعت صوت الباب يفتح، فدفعته بكل قوتها حتى ترنح وكاد أن يقع، ثم انخفض بسرعة كي لا تراه الجدة. دخلت الجدة وقالت: هل استيقظت حبيبتي؟ ماذا كان هذا الصوت؟
فقالت جانا متلعثمة: أي صوت؟ أنا لم أسمع شيئاً.
استدارت الجدة لتحضر ملابس جانا وتحاول كتم ابتسامتها، ثم قالت: سيأتي الطبيب بعد قليل لفحصك وإعطائك إذن بالخروج، فانهضي وبدلي ملابسك.
اقتربت الجدة من السرير، فأسدلت جانا الغطاء على الجانب الآخر فوق هادي، ثم قالت الجدة: دعيني أساعدك على تبديل ملابسك
فقالت جانا: كلا، ليس هنا، سأبدل ملابسي بنفسي في الحمام.
فقالت الجدة بخبث: منذ متى تخجلين مني يا فتاة؟
ابتسمت جانا بارتباك وأخذت الملابس وأسرعت إلى الحمام أما الجدة فقالت بصوت منخفض: ولماذا لم تخجلي وهو ممدد بجانبك أيتها الشقية؟!
مشت الجدة نحو الجانب الآخر من السرير وأبعدت الغطاء عن هادي الذي كان يتكوم على نفسه ونظر إلى الجدة وابتسم محرجاً، ثم قال: صباح الخير جدتي.
أمسكته الجدة من أذنه وجعلته ينهض على قدميه وقالت: إن رأيتك بقرب حفيدتي مجدداً سأضربك كما لم يضربك أحد من قبل ... هل فهمت؟
فقال: جدتي، ولكن أيهما أشد ألماً ضربك أم ضرب جانا؟
فقالت الجدة متسائلة: هل ضربتك جانا من قبل؟
فابتسم قائلاً: أجل مرتين أو ثلاثة لا أذكر، ولكنها دائماً تهددني بمزيد من الضرب، لذا فالعدد قابل للزيادة.
تركت الجدة أذنه وقالت: لماذا تلتصق بها هكذا؟ ما الذي تريده منها؟ ما الذي تعنيه لك جانا؟
نظر لها هادي وقال بنبرة جادة وعلى وجهه ابتسامة لطيفة، ثم قال: جانا هي الملاك الذي دخل حياتي في الماضي والحاضر وأحببتها في كلا المرتين، كنت أشعر تجاهها بشعور قوي يزداد مع الوقت، ولكنني عرفت ما هو عندما علمت بأنها ملاكي، فشعرت بأنني أحلق عاليًا من شدة سعادتي. لا يمكنني تخيل حياتي بدونها ولن أسمح لشيء أن يبعدني عنها. يوم أمس عندما رأيتها تنزف وتكاد تغيب عن الوعي شعرت بأن روحي تخرج من بين أضلعي.
أمسك هادي بيد الجدة وقد دمعت عيناه وأكمل قائلاً: جدتي، أنا أحب جانا من كل قلبي وأود الزواج بها، لذا أرجوك لا تمانعي، أرجوك يا جدتي.
أومأت الجدة برأسها بعد أن تأثرت بكلام هادي وقالت بأنها ستوافق إن استطاع إثبات حبه لجانا بشكل حقيقي وأيضاً إن كانت جانا تحبه حقاً.
عانق هادي الجدة بسعادة غامرة وقال: سأفعل، سأفعل.
أبعدته الجدة عنها، ثم قالت بحنق: ولكن إلى أن تفعل ذلك، إن سمعتك تطلب منها قبلة مجدداً أو تقترب منها وتلمسها كليلة أمس سأقطع شفتيك وما بين ساقيك حتى تتعلم بأن تضع حدودًا بينك وبين الفتيات ... حفيدتي ليست لقمة سائغة لك ولأمثالك ... إن كنت تحبها وتريدها فعليك أن تتزوجها وقبل ذلك إياك والتجرؤ على لمسها، هل فهمت؟
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...