خرج آدم من مكتبه سعيداً مبتهجاً وتوجه نحو هادي وأيهم وعانقهما وهو يردد: لقد وافقت... لقد وافقت.
فرحوا برؤيته سعيداً ومبتهجاً هكذا وقاموا بتهنئته على نجاحه في إقناع سيلين أخيراً. طلب منهم آدم الاستعداد للذهاب إلى البيت الصيفي الذي استأجره في نهاية الأسبوع عقب عقد القران، فتحمسوا لذلك، ولكن هادي بقي يتذمر بشأن العمل في هذه العطلة على المشروع الجديد. كلم آدم جده وأبلغه بموافقة سيلين وطلب منه تحديد موعد مع والدها لتوقيع العقود وأيضًا لإقامة حفل خطبة كي ينتشر الخبر بشكل رسمي ويقطع الطريق على يزن ومن يعاونه.
أتى اليوم المنتظر واجتمع الجميع في منزل الجد باسم الحسيني من أجل عقد القران وكل منهم يجر حقيبته لأنهم سيسافرون عقب انتهاء عقد القران.
صعدت لجين وجانا إلى إحدى الغرف كي تستعدان وبعد قليل تبعتهما والدة كل من هادي وآدم. كانت لجين محرجة، فهي لا تزال تشعر بالغربة بينهم جميعًا وفكرة بأنها ستتجهز لتكون عروسًا في هذا المنزل لا تشعرها بالراحة. كانت والدة هادي تنظر لها بابتسامة وعيون دامعة، ثم وضعت يدها على رأسها قائلة: كم أتمنى لو كان أخي هنا ليرى هذا اليوم ... كان ليبكي فرحًا يا ابنتي.
دمعت عينا والدة آدم بعد قولها هذا وقالت: إنه يراها الآن وسعيد من أجلها فقد أصبحت مع عائلتها أخيرًا.
طأطأت لجين رأسها وهي تقاوم رغبتها بالبكاء وحتى الغضب من كل ما يحدث وحدث وكل ما يقال الآن. تتساءل كيف لها أن تنسى وتغفر ما فعله جدها بها وبأبيها وأمها. فكرت بأن تنهض وتغادر هذا المنزل دون أن تنظر خلفها ولتجعلهم يشعرون بالذنب والندم هذا إن كانوا يشعرون بذلك حقًا.
قاطع فكرتها تلك دخول فتيات من مركز التجميل أتين لتزيينها. نظرت والدة هادي لجانا وقالت: حبيبتي جانا اذهبي وتجهزي في غرفة هادي كي لا نتأخر فالمأذون سيصل بعد قليل.
تم نظرت لإحدى الفتيات وطلبت منها مرافقة جانا لتجهزها وتضع لها زينتها. توجهت الفتاتان لغرفة هادي الذي خرج لتوه من الغرفة يرتدي بذلة أنيقة أبرزت وسامته أكثر، فابتسمت جانا ما أن رأته وأشارت للفتاة بأن تسبقها للغرفة.
وقف كلاهما متقابلين يتبادلان الابتسامات، ولكنه فاجأها بتطويق خصرها بذراعه وجذبه لها.
- هادي ... ماذا تفعل؟ هناك الكثير من الأشخاص في المنزل.
- أنت زوجتي يا فتاة ... ما الذي أتى بك إلى غرفتي؟
- والدتك طلبت مني التجهز فيها كي نستغل الوقت.
- جيد ... سأعود إذًا لأمطئن على التجهيزات بعد قليل. (ابتسم وغمزها)
- كلا، ستراني بعد أن أنتهي أي عندما أنزل مع لجين فقط.
- وهل تظنين بأنني سأنصاع لطلبك هذا؟!
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...