في المساء بينما كان أيهم يوصل لجين بسيارته إلى شقة آدم قال: بماذا تحدثت مع آدم؟
فقالت لجين: لا شيء مهم، قال بأننا سنذهب جميعاً غداً للميتم لنزور الأطفال.
أومأ أيهم برأسه موافقاً ثم قالت بتردد: غداً سأخبرك بشيء ما ونحن هناك.
فقال أيهم متسائلاً: ما هو؟ لم لا تخبرينني الآن؟
فقالت لجين: دع الأمر حتى الغد.
تفاجأ أيهم بكلامها هذا وأدرك بأنها ستخبره بهويتها أخيرًا فالتقت لها وقال: حسنًا، كما تشائين. لجين ... انتقالك من منزلي بتلك السرعة ... أقصد ... هل فعلت شيئاً أزعجك؟
فقالت لجين: كلا، ولكنك شفيت ولم تعد بحاجتي وأيضاً جدة جانا عادت للبلدة ولم يعد هناك مبرر لبقائي في بيتك.
عاد أيهم بذاكرته إلى الليلة التي أخبرته بها بأنها ستنتقل للعيش مع جانا في شقة آدم والذي كان بمثابة مفاجأة غير سارة على الإطلاق. كان يعلم بأن هذا اليوم سيأتي حتمًا، ولكنه لم يكن مستعدًا من أجله. لقد اعتاد وجودها معه وبقربه. اعتاد على رؤيتها صباحًا ومساءً، فكيف عساه يحتمل بعدها هذا بغتة؟! حاول ثنيها والتذرع بحجج واهية، ولكن قرار آدم الذي أخذه لغرفته للتحدث معه كان واضحًا.
- آدم ... لماذا تريدها أن تنتقل بهذه السرعة؟
- جدة جانا سافرت وبات بوسعها الانتقال للعيش معها.
- ولكن يا آدم ...
- أيهم، من فضلك. لا يمكنها البقاء هنا.
- ولكنك معنا يا آدم. لسنا وحدنا.
- وإن يكن، لقد كنت أول من اعترض على الأمر، فما خطبك الآن؟!
- لقد ... اعتدت على وجودها.
- تزوجها إذًا ... أوقفا هذه اللعبة السخيفة وتزوجا لتبقيا معًا ... الحل بسيط فلمَ كل هذا التعقيد؟!
- أنت محق، سأتزوجها ... أقسم لك سأفعل، ولكن أردت التقرب منها أكثر لأعرف حقيقة مشاعرها تجاهي.
- حقيقة مشاعرها؟ حقًا أيهم؟! عيناها تصرخ بوضوح وتقول بأنها تحبك عدا عن اهتمامها بك حتى في تعبك ومرضك ... بقيت بجانبك ... كل هذا وتريد أن تعرف حقيقة مشاعرها تجاهك؟! أم أنك لست واثقًا بمشاعرك تجاهها؟
- الأمر ليس كذلك ... لا تهذي آدم. كنت أنتظر ريثما تتحسن صحة جدي فقط كي أطلب يدها منكم بشكل رسمي ... أردت بضعة أيام فقط ريثما أتحدث معها ويصارح كل منا الآخر.
- حسنًا، ما أن يعود جدي للبيت وتتحسن صحته سأرتب الأمور كي تأتي وتطلب يدها وتعقدا قرانكما فقد سئمت منكما.
أوقف أيهم السيارة أمام المبنى بعد أن أفاق من شروده، فودعته وخرجت من السيارة وهي تقول في نفسها: غداً سأخبرك بكل شيء ولكن أرجو أن تكون قوياً ولا تشعر بالسوء كثيراً بسبب ما فعله ... جدك.
أنت تقرأ
سر وقناع / Secret & Mask
Romanceالجميع يرتدي قناعًا يخفي به سرًا ... معاناة ... ضعف ... ألم ... رغبة خلف كل قناع هدف يتوارى خلفه الكثير من الأسرار والتي سيأتي يومًا ما وتسقط ... ربما عندما لا يعود بحاجة لهذا القناع أو ربما يأتي شخص ويسقطه له رغمًا عنه ... 3 فتيات تجمعهن الدراسة...
