04

2.3K 143 202
                                    



" بامكانك الدخول عزيزتي "

-عزيزتي ؟ اللعنة عليك - ما زالت تشتمه كثيراً بداخلها ، تدرك أنه قالها ساخراً من خضوعها له

وللاسف دخلت ،اضطرت لدخول وكر الشياطين أمثاله وليس بامكانها سوى فعل ذلك .

تخطو نحو الداخل وعينيها تتجولانِ في المكان بحذر ، شخص ببشاعته لايستحق منزل جميل ودافئ كهذا ، منزل حديث وعصري وبالوان قاتمة لكن متناسقة ،الرمادي والبني والاسود.

كانت مهتمة بالعقارات بسبب بحثها المستمر عن منزل العمر المناسب لها ولزوجها ،اصبحت الان أكثر خبرة واكثر معرفة في امور التصميم الداخلي والتي باتت تستهويها مؤخراً.

و يمكنها القول بانه من أجمل المنازل التي دخلتها ضمن دائرتها ،دائرة معارفها الصغيرة ولا تطمح أن تزيد بشخص مريض مثله .

شتتت افكارها والان عليها فقط التركيز نحو عدوها وتجاهل تفاصيل غير مهمة كهذه.

عند وصولها قرب أريكة الجلد تلك بوسط منزله ادارت نفسها له

كان خلفها يتبعها ورغماً عنها شعرت بالارتباك عندما اقترب ووقف امامها، مظهره هزها ،يرتدي ملابس المنزل المريحة والتي قللت من هيبته وحدته عكس تلك البدلة.

سوداء كانت ايضاً تناسب شخصيته المظلمة.

يبدو وكأنه بعمر صغير أقل بكثير من عمره الحقيقي
ومن كان يعتقد بأنها ستراه وهو بعمر التاسعة والعشرون بعدما شاهدته في ايام مراهقته.

و كل مابقي من ذلك الصبي الصغير هي ملامح وجهه ،اصبح الان أشد وسامة واكثر جمالاً وحتى ملامحه صارت اكثر حده وروعة.

هي تشعر بالاسف نحو نفسها على تماديها ولكنها لم تتمكن من ابعاد نظرها عنه ،عيناها عليه ،على كامل تفاصيله ، تتفحصانه ، تماماً كما يفعل هو الان

يتأملها ويبحث عن الاختلافات التي حصلت لها طوال السنين العشر،و لازالت كما عرفها

جميلة ، فاتنة ، انثوية كما عهدها ، بل ازدادت جمالاً وانوثة

لديها سمات ومنحنيات بجسدها تذهب العقل

مغرية هي لأن تُلمس

و كل مايريده الان هو الاقتراب ولمسها

مدركاً مدى خطورة تأثيرها عليه ،هي مازالت قادرة على أخذ أنفاسه بعيداً عنه

والان قد اكتشف خطأه ، قد اخطأ في المدة ، خمس ليالِ لن تكون كافية لفعل مايريده معها ، كان بامكانه جعلها خمس اشهر او ربما خمس سنوات وكانت ستقبل بذلك مجبرة .

Back to black حيث تعيش القصص. اكتشف الآن