Flashback"ابنتي ، هل حزمتِ امتعتك ؟ تأكدي من أنك لم تنسي أي شيء ضروري هذه المرة"
رفعت صوتها لتسمع والدتها إجابتها من خارج الغرفة"لقد فعلت أمي، لا داعي للقلق"
استلقت في منتصف الغرفة وسط الفوضى التي خلفتها اثناء تحضير مستلزمات الرحلة المدرسية والتي ستكون في الغد.
الرحلة التي فقدت شغفها بالمشاركة فيها، لكنها ومع عنادها لن تذهب إلا لتفسد الجو العام عليهم جميعًا.
كانت تعلم أنه غير مرحبٍ بها من قبل جميع الطلاب، وربما تايهيونغ الوحيد الذي يريدها هناك
تايهيونغ الذي لم تعد تعرف حقيقة مشاعرها تجاهه
تفتقده إذا غاب وتغضب إذا حضر ، وكلما ضعف قلبها ومال نحوه ، كلما ابعدها عنه بتصرفاته الصبيانية
الاحمق الجاهل ، منذ دخوله حياتها أختلفت بطريقة ماعادت تعرفها
تغيرت بشكل لا يشابه طبيعتها
كل ليلة تفكر بشكلٍ مختلف ، تارةً تهواه وتارةً تكرهه وبالامس وعلى نحو مفاجئ شعرت بالامان معه
كانت محاطة بمجموعة من الفتيات اللاتي يحملن ضغينةً ضدها، وما أن رأوه قادمًا نحوها حتى تركنها وشأنها هاربين منها مما جعلها أكثر انزعاجًا وغضباً
لقد كانت غاضبةً جداً من شعورها بالأمان أيضًا.
طالما تايهيونغ معها لن يصيبها مكروه ، طالما يكون حولها، فهي تشعر بالحماية
لم تكن تعلم أن تواجده حولها سيتحول إلى إدمان
لم تكن تعلم أن القلب يمكن أن يعلق بمن لا يستحقه
ألم تكن الكراهية الموجهةِ لها بسببه؟
أليس هو من فصلها عن أصدقائها؟
يصورها الجميع على أنها خائنة للصداقة وسرقته من تشايون التي لا تزال على علاقة جيدة معه على عكسها.
تتحدث إليه متى شاءت وعندما تراهما معاً يسود وجهها فتنصرف من أمامها
وفي المقابل توقفت هي أيضًا عن المحاولة معها ، وهكذا تدمرت صداقتهما
