لقد اراد التفاخر بماله.
المال الذي كان سببًا في الاخلال بتوازنها وهدم استقرارها حيث أصطحبها إلى فندق بارتفاع شاهق وبردهة واسعة واستطاعت من خلالها معرفة تحت أي الفنادق يصنف ويندرج هذا المكان .
كان مليئًا بالأناقة ، فاخر مع كل التفاصيل الدقيقة.
يشبه القلعة بالاثاث الفخم ومصابيح سقف المعلقة والتي عكست الاضاءة بشكل رائع .
كان الرجال والنساء ببدلات انيقة مع الاحترام الكامل والترحيب فيها .
مثل الخيال الخصب لفتاة حالمة والتي حلمت ذات ليلة أنها أميرة فتحقق لها حلمها ، هكذا شعرت مع كل الاهتمام الموجه نحوها .
كان هناك بقايا لانثى متعجرفة عرفتها في عهدٍ مضى واشتاقت اليها اليوم بشكل خاص.
لو أنها بذات الروح القديمة لكانت سعيدة بتلقي هذا الاهتمام الذي كان كافياً لإرضاء كبريائها ، السير بينما جميع من حولها يراقب بإعجاب وتركيز.
تلك الشابة الصغيرة كانت تجهل حقيقة العالم .
لم تكن تعلم أن المظاهر زائلة ، وأن نظرة الإعجاب من أعين الآخرين قد تتحول في لحظة سريعة إلى سخرية .
لم تكن تعرف انها ستصبح أميرة بائسة في قصتها الخاصة .
الحاكم الشرير قد أحسن في اختيار المكان هذه الليلة.
شعرت كثيراً بالراحة لانه لن يتمكن من إيذائها داخل نُزل يعج بالناس ولانه أيضًا شخص معروف فقد كان يتم الترحيب به من قبل جميع العاملين وذلك اثناء توجههم نحو المطعم الواقع داخل الفندق.
وعلى الرغم من الانبهار الذي إستولى عليها مما تراه فقد ضلت تردد داخلها طوال الوقت -لاتهملي حذرك -.
واصلت السير خلفه بخطوات ثابتة وانتباه ، تنظر إلى كل شيء من حولها وتراقب ظهره الذي أمامها.