اجتمعت عِدةَ فتياتٍ وشكلن معاً حلقةً كبيرة اثناء حصة الرياضة واخذن في اللعب سوياً وملأ صوت ضحكاتهن الباحة الخارجية ثم تحولت تلك الضحكات الى هتافات عالية اثناء مروره.بدى لها المشهد من دراما رخيصة واثار ذلك امتعاضها.
هذا الفتى ليس به مايثير الإعجاب على الاقل بالنسبة لها.
ظلت تراقبه بينما كان يتجاهلها كما يفعل عندما يكون موقفه ضعيفًا كي لا يرى نظراتها الشامتة نحوه.
ابتسامة جانبية متعجرفة صدرت منه وهو يسير بثبات امام الفتيات .
اجتازهن وصرخاتهن بلا اهتمام وعندما التقت نظراته باحداهن خصها وحدها بالتحية ، لوح لها واكمل سيره مبتعداً برفقةِ المعلم والذي كان متجهًا به نحو ادارة المدرسة.
فور ابتعاده تحول تركيز الجميع ونظراتهن الحاسدة نحوها .
نحوَ من نالت اهتمامه.
واكثرهن سخطاً كانت صديقتها ، عدوته ، اكثر شخص يمقته فسألتها بضجر "تشايون مالذي فعلته لهذا الاحمق عديم الاخلاق ليظهر اهتمامه بك هكذا امام الجميع ؟"
حاولت التملص منها ومع ذلك لم تتمكن من الهرب لانها امسكت بيدها فأجابتها بصدقٍ قائلة:"تعلمين عندما دخل في شجار سابقاً وتسبب في كسر نافذة الفصل "وبتردد اكملت"كان سيطرد حينها من المدرسة فطلبت من والدي الصفح عنه وإلغاء عقوبته"
سخرت منها وعيناها تراقب ابتعاده بكرهٍ شديد "ياله من لقيط محظوظ لجعله ابنة مدير المدرسة تقع في حبه"
بررت تشايون موقفها :" ليس حب انتي تبالغين ، انا شهدت بماحدث أمامي ، كان يدافع عن نفسه وجميعنا شاهدنا ذلك "
تجاهلتها بعدم اهتمام لتبريرها
اساساً لم يكن مستغربًا فهو التجسيد الحي للفتى السيء وذلك جعله ذو شعبيةٍ بين الفتيات
خاصةً الفتيات الحمقاوات.
لكن صديقتها مالذي وجدته به للتهتم لأمره ؟