كان التدليك بالزيوت العطرية الذي خضعت له بمثابةِ الحصول على الاستجمام فقد ساعدها من تقليل الضغط المتراكم بِها وآلام في عضلاتها وقد شملَ أيضًا العناية بالبشرة وحمام البخار وما إلى ذلك بغرض الاسترخاء.
لقد أمضت ساعات طويلة وتم الاعتناء بها بشكل جيد تحت توجيه خاص من الدكتور بارك.
المرأة التي اعتنت بها داخل المركز كانت لطيفة لدرجة أنها أصبحت مطمئنةً برفقتها .
فعندما رأت العلامات على جسدها أرادت بصدقٍ مساعدتها:" تعلمين أنك أمرأة جميلة وشجاعة ولقد قاومت الحياة جيداً ، أخبرتني جدتي أن النساء يولدن محاربات ، يتعرضن للاضطهاد من قبل الرجال لذا فإن كل أثر يرسم عليهن هو وسام شرف يوضح مدى قوتهن وكفاحهن من أجل البقاء ، منذ أن رأيتك اردتك ان تعلمي كم انا فخورةً بك ، اذا كنتي بحاجة الى المساعدة يمكنني ان أدلك على محامية ناجحة تحب مساعدة النساء في قضايا العنف وانا واثقة بأنها ستساعدك".
اثارة تعاطف أحدهم ، تكره ذلك حقاً .
تكره حين يشفق عليها الاشخاص لكن هذا النوع من المواساة اذا جاء من النساء يكون تأثيره عظيماً .
المساندة منهن ، قوتهن ، تلك القوة الناعمة كانت سبب نجاتها.
لقد كانت تتخبط في ظلام الخوف وحيدة وداهي كانت اول من دعمها ثم بعد ذلك قريبتها ، بدونهما لكانت قد استسلمت ورحلت منذ وقت طويل ..
لم تقتصر العناية بها على العلاج فحسب بل ساعدتها في وضع الزينة على وجهها وإخفاء الآثار التي لطخت صفاء بشرتها بمهارة ، كما أنها اهتمت بشعرها ايضاً .
لقد حرصت تلك المرأة على ألا يظهر منها سوى الجمال والكمال.
وبالفعل اصبح ظاهرها بهياً ، وباطنها بشعاً وفظيع
وبقدر ما كانوا يحاولون اصلاحها ، كانت تتألم.
الألم لا يزال قائما في فكها لدرجة أن هناك صعوبة في الكلام تماثل صعوبةَ النسيان .
