32

887 60 106
                                    




فزعت من تصرفه حين التقطها ورفعها ، وضعها في مكان اعلى قليلاً وحاصرها

اصبحت تجلس على رخام المغاسل البارد ومحاطةٌ بذراعيه بشكل مفاجئ

"لاحاجة لي بهم طالما أميرتي معي"

لاتعلم لم انتمائها له ولو بالكلمات جلب قدراً هائلاً من الحزن عُكس بكل وضوح عليها

وجهها وصف له قلبها الباكي

"لست أميرة أي شخص مثلما انت لست أمير فكف "

سأل بتسلية وهو ينظر في وجهها ، في عينيها

"ان لم أكن أميرا فماذا أكون برأيك "

ولم تكن تعلم ايضاً بما تصفه و نظرته الخارقة والحاسمة تعيدها الى نقطة الصفر ، تشدها وتسيطر عليها

انه أشبه بهطول المطر الحزين

انه أشبه بليل عاصف شديد السواد ، أشبه بمخاوفها

هو مشتق من أي شيء يثير الدهشة و الخوف معاً

وكما لو قرأ افكارها ، كل ما تطلب منه الامر نظرة واحدة ليفهمها

"اما انا اشبهك بالشمس العالقة بين الغيوم
مابال شمسي اليوم ؟ مالذي يحزنك ؟ "

كلماته حلوة جداً لدرجة انها لم تستطع تحمل سماعها

هاهو يمارس ألاعيبه
يطوقها بالحروف كما معرفته بتطويق الجسد

يتلاعب بامرأة تعجز عن الشعور بالامان ، امراة تعبت من الخذلان

ولان حزنها ازداد حجمه ، لم يتركها

كان شجاعًا حين سرق منها قبلة بكل جرأة ، قبلة ناعمة وسريعة، ولأنه كررها مرتين فقد بذلك السيطرة فتحولت القبلة اللطيفة الى قُبلات فاقت الكلمات

أعطاها قُبلات عديدة ، قُبلات قصيرة ، قُبلات طويلة ومتنوعة وحول زوايا فمها

كما لو يؤدب حزنها بفمه ، استمر في تقبيلها بلا انقطاع مما اثقل جفنها

ولان عقلها قال لها ان تستغل هذه اللحظة لصالحها تحرك جسدها وتمسكت بكتفه ، وبمجرد شعوره بيدها تلمسه مال كثيراً نحوها وامال رأسها للخلف ليزيد تعمقه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Back to black حيث تعيش القصص. اكتشف الآن