12

1.8K 125 59
                                    






طبقة رقيقة بلون الجلد كانت ترتديها تحت التنورة القصيرة لإخفاء ندبة واضحة كانت مرسومة على طول فخذها الأيمن وكان قد لمسها كثيرًا في ليلتهم الاولى.

قميص علوي يضيق على جسدها بشكل جميل مبرزًا تفاصيلها المدهشة ، شعرها مرفوع ومجموع كذيل حصان مما جعل عنقها الطويل بارزاً بشكل انيق ومذهل ، اقراطها القصيرة بادية ومتدلية من على أذنيها أيضًا.

هناك ساعة حول معصمها الايسر وهناك خاتم في أحد اصابع يدها اليمنى وايضاً كان هناك طلاء اظافر .

كانت قد أحسنت أختيار القطع واجتهدت في التزُين ولكنها فشلت في اختيار اللون.

وكان واثقًا من أنها تعمدت ذلك.

هي ارتدت ألوان داكنة مملة تماشت بشكل او بِأخر مع ملابسه والامر بدى له مضحكاً ولذلك أبتسم لها فور فتحه الباب وعند رؤيته ملابسها.

على الاقل هو لم يجد مايشجعه على ارتداء الأزياء المبهرجة،حياته كانت خالية من الالوان والبهجة تماماً كخزانة ملابسه. 

على عكسها من كانت محبة للحياة ومتصالحةً معها،لذلك غير مسموحٍ لها لبس الاسود لانه لايليق بها.

لكن من أجل محاولتها في إرضائه ولانها لم ترتدي ملابس أكثر تعاسة كسيدة أربعينية تغاضى عن اللون وركز على زينتها،تضعُ القليل منها على وجهها ، رمشُ عينيها مكثفٌ بالسواد ووجنتيها مزهرتان.

وهناك اثار لاحمر شفاهٍ اختفى منه الكثير وتبقى القليل على حدود وزوايا شفتيها وذلك بسبب لعقها له من شدةِ توترها ، ومع هذا بدى له مظهر شفتيها شهياً ولامعاً.

كل تلك التفاصيل ساعدتها على ان تبدو أصغر سنًا وكأنها في بداية عشرينياتها.

كانت اكثر لطفاً واقل حِدةً من تلك المرأة الناضجة التي اقتحمت مكتبه ذات يوم.

كانت تبدو كشابة صغيرة ، بريئة وايضاً مشاكسة.

مطيعة ووديعة وايضاً خائفة.

كانت لاتزال خائفةً منه ، تمرر يدها على رقبتها بقلق وتراقبه بحذر وفي وضعيةِ دفاع.

نفذت طلبه وتجمْلت من أجله ولذلك ستسعد معه الليلة.

اليوم كان سيعاملها كأميرة ويرضيها كثيراً ويريحها.

كان سيدللها ويكافئها.

كان سيريها معنى النعيم حين تكون برفقته.

Back to black حيث تعيش القصص. اكتشف الآن