حررت يدها من قبضته بصعوبة وانحنت وحملت ملابسها الملقاةِ على الأرض ، رفعتها وأخفت بها معالم أنوثتها المنكشفة.كانت مابين قلقٍ وخوف من غضبه وصراخه
وخجل وحرج من كونها عارية تماماً أمامه
هي تعرت امامه لترى مدى تأثره بكل خدش وكل جرح أحدثه على جسدها وظل أثره مرسومًا لسنوات دون ان يختفي.
تعرت حتى يشعر بالاسف نحوها ويبدء في الاعتذار وفي طلب المغفرة منها
ولكن على العكس
ماحدث كان الاسوء
كان قد نسيَ افعاله الشنيعة معها،كل الاذى الذي تعرضت له قديماً إستطاع نسيانه وبسهولة.
سوف ينسى الجاني الكثير من التفاصيل ،وهذا أمر مؤكد
لكن ماذا عن الضحية؟
لن تكون الضحية قادرة على نسيان حتى أدق التفاصيل
وماذا عنها ؟
هي كانت المجني عليه،كانت ضحيةَ جنونه
هي من تلقت اسوء المعاملة ومن صنع يديه،من الضرب والتعنيف والتخويف
كان صغير السن وكان يحبها بشدة وعاقبها لعدم محبتها
وأضرار افعاله في الماضي لحقت بها حتى يومها هذا،هي كانت ولا زالت تعاني بسببه
صدرها يعلو ويهبط من فوضى مشاعرها،من ذكرياتها المخيفة،من تأثير وجوده وهو يقف أمامها
الشيطان المثير
تحدثت لتتهرب من تأثير مظهره ، من خوفها منه ،من ضعفها امامه ومن رغبتها الشديدة في البكاء
واخرجت الكلمات من بين شفتيها بصعوبة
"انت الان تخلف وعدك"كان قد وعدها بعدم السؤال عن الماضي وعدم البحث في ذكرياتها
"هكذا يعد الاتفاق ملغياً بسببك"
قالتها واستدارت نحو الباب رغبةً في الهرب منه وبسرعة
ارادت الفرار.."قفي"
وبساق مرتعشة توقفت
صوته اوقف ابتعادها،صوته الغاضب والمخيف
"معكِ حق اخطأت في السؤال عن الامر"