24

1.4K 99 72
                                    



عادةً ، عندما تشرب بشكل مفرط فإنها تصاب بنوبة من الضحك
كان المشروب ينجح في تشتيت همومها وإدخالها في أجواء مختلفة ، فلماذا تبكي؟

لما هذا الكم الهائل من الدموع يخرج منها ؟

هل نجح مفعول القهوة بكل هذه السرعة وعطل سكرتها ، أم بسبب حديثه وافترائه عليها؟

اساساً ، هل من المعيب أن يبحث الانسان عن عائلة ؟

عن وجوه يعرفها ويألفها

هل يُعَد ذنباً حبها الذي منحته لرجل يشبه اباها ؟

لوهلة بقيت مذهولة من تفسيره الذي فسر به حياتها قبل أن تنفجر وتضربه بكامل قوتها

  لقد لكمته كما فعل بها بالأمس ولم يتراجع

  أعقبت اللكمات بخدش رقبته ولم يتوقف عن الكلام

  ضربت صدره عدة مرات في محاولة لإحياء قلبه الميت عندما خاطبها حتى تألمت يديها ولم ينجح معها ايضاً

يستهزئ بعلاقتها وهو من تسبب في تضررها ، ألا يعلم أن إرتباطها الناقص حدث بسببه

"الاموات لا يعودون مهما انتظرناهم "

كان ذلك قاسياً ، بل هو أقسى ماسمعته على الاطلاق

انها تعلم ذلك جيداً ولم تكن بحاجة إلى نذل مثله ليخبرها

لقد مشت في جنازتها

  لقد كانت اول من رأى جثتها وشهدت ذلك بأم عينها لدرجة ظل المشهد يتكرر داخل عقلها لايام طويلة

اختارت والدتها أن تموت بطريقة بدائية بحيث لا يستطيع المرء نسيانها

كان وجهها مرعباً

كانت في هيئة مخيفة لدرجة حرمتها من النوم

وللسبب نفسه لم تقدر على التخلي عن حياتها
لأنه وكلما حاولت فعل ذلك ظهرت ملامح والدتها المتألمة في مخيلتها.

بشاعة المنظر ، شيء لم تتمكن من تجاوزه تمامًا كبشاعة موقفه والاحاديث التي واجهها بها

لقد كرهت صوته وكرهت صوت بكائها

كرهت قوله الغليظ وخشونة تعامله معها وايضاً مدى ضعفها أمامه.

قام بتقييد يديها حتى تتوقف عن ضربه والاستماع إليه ، مما زاد من كراهيتها نحوه وكل ما أرادته هو إيلامه مثلما ألمها ، خدش قلبه كما سبق وهشم خاصتها

Back to black حيث تعيش القصص. اكتشف الآن