عنوان هذا المساء : دمار.
بل يناسبه عنوانًا أشد قسوة ، مثل احتضار او اندثار لكل قوة تمتلكها.
شعرت بأنها مقيدة ، بقيود لا يمكن كسرها .
اغلال الماضي المهترئة قد احكمت من أسرها ومازالت غير قادرة على تحطيمها
وعلى احدهم فعل ذلك ، على احدهم تحريرها.
كانت تعاني من لقاء والدها وتفاقم الوضع في وجود الآخر.
لم تكن تعلم أنه يقف وراءها ، ولو علمت لتجنبت حدوث مثل هذا اللقاء بينهم .
كان يجدر به الاختفاء في اللحظة التي شاهدها تحادث فيها والدها
لكنه تايهيونغ ، بالتأكيد أراد جعل الأمر صعبًا عليها.
ولانه اظهر نفسه بسهولة كان عليه تحمل العواقب.
هو الذي ورط نفسه معها ، الذنب ذنبه ليس ذنبها.
اليوم لن تبدو بائسة ومهجورة أمام هذه العائلة ودون تردد ربطت يده مع اصابعها.
أول لمسة حدثت بينهم اليوم كانت من جانبها ، تمسكت به وأوقفت الكلمات التي أراد قولها.
ولأنه لم يكن لديها أي فكرة عما أراد قوله كان عليها اسكاته .
بمودة زائفة مالت نحوه "حبيبي ، لقد أخبرتك بالفعل أنه ليس لدي عائلة ، من فضلك تصرف وكأنك لم ترهم ، هولاء لا يعنون لي شيئا فلا تهتم ودعنا نمضي في طريقنا ".
ارتجفت كل خلية داخلها في اللحظة التي تشابكت فيها نظراتهم .
لم يعجب بكلماتها .
لقد كره تصرفها .
كان واضحًا حين ضغط على شفتيه كما لو كان يحاول السيطرة على نفسه .
سيفسد الامر ولذلك خاطبته بعينٍ راجية وهي تشد على يده .
-دع الامر يمضي على هذا النحو -
-تظاهر من اجلي-
-لاتكشف كذبتي ، أرجوك-
وخاب أملها كثيراً حين فصل ايديهم عن بعضها ثم تنفست بشكل مريح عندما عاد ولف ذراعه حول ظهرها وجعلها قريبة منه ، وبقدر ماكان قربه مرعباً كان مطمئنًا.
