ينتظر سماع خبر موتي

1.7K 41 10
                                    

يخرج جهاد مع الأولاد لشراء الكيكة حسب الإتفاق على أن تكون على رغبة وذوق الأولاد وبالذات مراون ليحتفلوا بالخطبة دون علمهم لتكون مفاجأه

في بيت هديه .. كانت هديه بالمطبخ تخرج الأطباق الخزفية وتجهزها لتضعها على السفرة إستعداداً لإقامة حفلة بسيطة ليفاجئ جهاد مروان بطلب خطبته .. فجأة يسقط طبق زجاجي من يد هديه على الأرض وينكسر إلي أجزاء صغيره

هديه بقلق وتوتر تنظر للطبق المكسور وقد إنقبض قلبها .. تشعر هديه بضيق وعدم القدره على التنفس وبقلق: الأولاد .. إيش صار فيهم .. أنا قلقانه كثير .. مو مطمئنه .. قلبي بيقولي في حاجه

تبدأ الأفكار السيئة تسيطر عليها وتتسارع أنفاسها وضربات قلبها .. لحظات وكأنها تسمع صوت شادي وهو يناديها بإستغاثة .. تتلفت مثل المجنونة وتنزل دموعها لا شعورياً وتصرخ بخوف: شااااادي .. حبيبي شااااادي .. يا قلب أمك .. طمني عليك .. نفسي تطمني عليك بس

في الطريق السريع المؤدي إلي المدينة .. وبعد وصول فريد للمدينة بقليل شعر بالندم لما قاله لشادي وكان يلوم نفسه بأنه تركه في ذلك المكان بمفرده وكان يعاتب نفسه كثيراً .. لحظات ويقرر فريد العودة للإعتذار من شادي ومصالحته

يعود فريد بسيارته للجهة الأخرى بسرعة لكي يلحق بشادي .. بعد أكثر من ساعه وعند إقترابه للمكان الذي نزل فيه شادي بدأ فريد بالبحث عنه وهو يسير بالسيارة بنفس الإتجاه الذي جري فيه .. فجأه يجد فريد إزدحام على بعد عدة كيلومترات وقد تجمع الناس على شيء ما

توقف فريد عن القيادة ونزل من سيارته ليري ما الأمر .. لم يستطيع فريد أن يري شيئاً وعندما سأل عما حدث .. يخبره أحدهم أن هناك شخص مصاب بحادث سيارة يستلقي على جانبه والدم يسيل منه .. فجأة تأتي سيارة الإسعاف ويفسح الجميع لها الطريق .. ينزل الفريق الطبي ويفحص شادي ويحمله للمستشفي لعلاجه بسرعه

ينظر فريد لشادي بصدمه وقد تعرف عليه رغم تأثره بالحادث ولكن لم يخبر أحد بذلك .. تنطلق سيارة الإسعاف ولايزال فريد واقفاً متجمداً في مكانه وهو في ذهول لا يعرف ما سوف يفعله

دقائق ويركب فريد سيارته وينطلق خلف سيارة الإسعاف ليلحق بها .. لحسن الحظ كان هناك مستشفى كبير جداً قبل المدينة بـ 30 كيلو وقد تم إفتتاحة بأشهر .. تصل سيارة الإسعاف للمستشفي ويدخلوا شادي للطوارئ وقام الفريق الطبي بفحصه وتنظيف الجروح

يدخل فريد قسم الطوارئ ويظهر عليه الإرتباك والقلق ويتظاهر بأنه سقط على الأرض وبأنه يتألم من ظهره .. تأتي له الممرضة تقيس حرارته وضغطه ثم تطلب منه الإنتظار دقائق وسيقوم الدكتور بالكشف عليه لإنشغال الطاقم الطبي حالياً بحالة الشخص المصاب بحادث السير

أنا .. وأخوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن