سامحوني .. لقد هربت

2.4K 48 47
                                    

بعد يومين يقرر الجميع الذهاب للسوق لشراء كل ما يلزم للخطبه .. هديه والأولاد مستعدون للنزول من البيت وقد أبلغ شادي فريد بالوقت والمكان المتجهين إليه ..شادي يظهر عليه التوتر والقلق قبل نزوله ولكنه كان يحاول إخفاء ذلك .. كان يشعر داخله بخليط غريب من المشاعر بين الفرح والحزن والخوف

تصل هديه والأولاد للسوق ويبدأ الجميع في إختبار الملابس .. يتظاهر شادي بإختيار ما يناسبه ولكن في الحقيقه كان يتلفت حوله ليبحث عن فريد دون أن ينتبه عليه أحد

بعد أقل من ساعه يلمح شادي سيارة فريد تقف بعيداً .. يبدأ قلبه يدق بسرعه وتتجمد يداه ويصفر لونه من كثرة الخوف

شادي بإرتباك يقترب من هديه والأولاد: م م مااا م م مااا .. أأأأأناااااا

تنظر هديه لشادي بإندهاش: إيش فيك يا شادي .. ليش لونك أصفر وبترجف

شادي يبتسم بإرتباك: لاااا .. لا أنا كويس .. بس أبغي أروح أجيب عصير ومويه .. عطشان

ينظر مهند ومروان له بحماس: أيوا .. أيوا وإحنا كمان جيب لنا معاك

ينظر شادي لهم بإشتياق: حاضر يا حبايبي .. راح أجيب لكم .. بس .. بس

هديه تطبطب على شادي بحنان: يا حبيبي يا شادي .. لا تخاف إحنا معاك .. يلا يلا روح جيب المويه والعصير وتعال بسرعه

شادي يبتعد عنهم بخطوات بطيئه وهو ينظر إليهم وكأنه يودعهم .. يلوح لهم بالوداع ويخرج من المعرض ويسير نحو سيارة فريد .. كان يسير له بخطوات ثقيلة وبطيئه وكأنه لا يقوي على السير

إقترب شادي من السيارة .. يدق قلبه بشده .. يشعر وكأن الكل ينظر إليه ويراقبه .. فجأه يتجمد شادي في مكانه ويتوقف عن الحركه .. وعيناه تنظر لفريد بدهشه وكأنه كان في غيبوبه وإستيقظ منها وكأنه تراجع عن فكرة الهرب ويترجاه بأن يغادر ليعود لأهله

ينظر فريد لشادي بإستغراب لوقوفه ويلوح له بيده ليشجعه ليكمل التقدم والدخول للسياره .. يلتفت شادي خلفه ليحاول أن يرى هديه والأولاد لأخر مره ولكنهم إختفوا عن نظره .. ثم يتلفت يميناً ويساراً ويتقدم خطوه خطوه وكأنه متردد

يصل شادي للسياره ويمد يده وهيا ترتجف ويفتح الباب ويصعد السياره ويقفل الباب بهدوء .. ما هيا إلا لحظات وغابت السياره عن الأعين وشادي ينظر للمعرض الذي كان فيه مع هديه والأولاد وكأنه يودعهم بحسره

في داخل المعرض .. مهند يختار قميص حريري لونه جميل: مروان .. مروان .. شوف هذا إيش رايك .. يجنن صح

أنا .. وأخوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن