أنا .. وأخوتي

إفعل ما تشاء بي .. فأنا كلي لك

تمر الأيام والشهور بسرعه وفي كل ليله كان يجتمع جهاد مع هديه والأولاد بعد العشاء للتحدث والضحك وأكل الحلوى التي كان يجلبها جهاد كل يوم لمهند ومروان .. جهاد كان بالفعل حنون جداً على مروان ومهند ولكنه يحب مروان أكثر رغم محاولات مهند بإظهار كل ما لديه لجذب جهاد إليه

كان جهاد كل ليله عند دخوله لغرفته يستلقي على سريره ويتذكر كل الأحداث التي صارت وبالذات مع مروان ومهند مما جعله يدخل في مقارنه بينهما رغم حبه لمروان .. صحيح مروان جميل جداً ولكن مهند يفوق مروان في الجمال بينما براءة وهدوء و رقة مروان كافيه لإمتلاك قلب جهاد .. أما جسم مروان فإنه يفوق جمالاً بكثير عن جسم مهند

حركات مهند ومحاولاته للحصول على حب جهاد منذ الطفولة وتعلقه به كان هو السبب .. بالإضافة إلى نوع من أنواع التحدي مع مروان حيث أن مروان ومهند كانا دائماً يتحديان بعضهما على كل شيء من ناحية الجمال والرشاقة والدلع وغيرها .. ولكن كانا أقرب إثنين لبعضهما ولم يكرهان بعضهما مهما حصل

في بيت فريد .. مع مرور الوقت شادي بدأ يشعر بالملل لعدم القيام بأي شيء وقد طلب عدة مرات من فريد أن يأخذه معه لحضور بعض الحفلات أو المشاركة معه فيها لكي يبدأ مشوار الفن والشهرة .. كان فريد دائماً يحاول إرضاء شادي وأخذه لبعض الحفلات الخاصة بعد إلباسه قناع به ريش وبعض الكريستالات على وجهه لإخفاء شخصيته

تلك الحفلات الخاصة كانت أشبه بالدعارة وكانت تقام من أجل المتعه .. حيث يرقص فريد فيها شبه عاري بجراءه وإغراء فاحش .. وكان الجميع يحاولون الإلتصاق به والتحرش به بموافقته ومع ضحكاته الخليعة

تلك الحفلات كانت لا تعجب مهند نهائياً بل كانت تضايقه كثيراً ولكنه كان مضطر للنظر من بعيد بصمت ولا يحاول الإقترب منهم أبداً .. ومع مرور الوقت توقف عن الذهاب معه لتلك الحفلات

شادي بإستياء: ليش يا فريد تروح هالحفلات .. وليش تسوي كدا .. أنا عارفك ما بتسوي كذا في الحفلات العامه

فريد بضحك: يا حبيبي يا شادي .. أنا فنان إستعراضي ولازم نروح الحفلات الخاصة عشان نبسط الناس ونفرحهم .. وهالحفلات هي اللي تخلينا ننشهر وننطلب أكثر وعلى فكره ترا دخلها مره حلو .. وعالعموم بكره راح تتعود

شادي بإستنكار شديد: لا لا .. مستحيل أروح معاك مره ثانية .. خلاص روح لوحدك ولو في حفلات عامه بروح معاك

فريد كانت له علاقات كثير في الماضي قبل رؤية شادي وبعد تعرفه عليه وتقربه منه لم يقم بأي علاقه آخرى وإكتفي بشادي كصديق خاص ومقرب له جداً .. حيث وجد فيه كل المواصفات التي يريدها من ناحية الجنس والمتعه ..  أما الفكر فكان يحاول إقناعه بتغير فكره لكي يستطيع العيش في هذا المجتمع