أنا .. وأخوتي

الهروب هو الحل

دخول جهاد للبيت في هذا الوقت ونظراته لهم كانت كافية لكي ينسي الأولاد كل الكلام المتفق عليه .. لايزال جهاد ينظر لهم ويعيد سؤاله مره آخري: بقول .. فين كنتم

شادي يتلعثم بالكلام وهو مرتبك: ك ك ك كنااااا .. كنااااا .. كناااا بنجيب هذي

جهاد يظهر عليه عدم الرضي من رد شادي .. وبسخريه: أمممم .. وإيش هذي

هديه تحاول الكلام بدل الأولاد: هذي كيكه يا جهاد .. جابوها عشان نحتفل بتخرج شادي

يقطع جهاد حديث هديه ويرفع يده لكي تتوقف عن الكلام: لو سمحتي يا عمه .. أنا بسألهم هم

ينظر جهاد للأولاد وقد بدأ عليه الإنزعاج: طيب .. هل رحتوا لوحدكم ولا كنتم مع أحد

ينظر الأولاد لبعضهم من الخوف والتوتر وكل واحد منهم كأنه يطلب من الأخر الإجابة

جهاد بصوت مرتفع وغاضب: جااااااوبووووا .. إيش صعب السؤال .. جااااوب يا مروان

مروان ينظر لجهاد بصدمه وهو يرتجف من الخوف: أأأأأأأأ .. أأأيواااا كنا لوحدنا

جهاد ينظر لمروان بقهر لأنه كذب عليه وهو يعلم بأن مروان الوحيد الذي لا يعرف الكذب أو التلاعب بالكلام .. ثم ينظر جهاد لشادي وقد عرف بأن التفاحه الفاسده سوف تفسد باقي التفاحات .. يهز جهاد رأسه ويبتسم لأنه عرف بأنها خطه تم تخطيطها فيما بينهم

جهاد ينظر لهديه: تمام .. خلاص يا عمه دحين تتصلي على أم كمال وتبلغيهم أنه إحنا موافقين وخليهم يجوا اليوم عشان يحتفلوا معانا بتخرج شادي

يسمع شادي الخبر وكأنه صاعقة نزلت عليه ويتجمد في مكانه .. بعدها يتقدم جهاد نحو مروان وهو متوجه نحو غرفته .. ينظر جهاد لمروان بحسره وبصوت حزين: يا خساااااره يا مروان

يتوجه جهاد لغرفته ويظهر عليه الحزن والحسره ويقفل الباب بقوه .. ينتفض الجميع من قوة الصوت .. مروان يقف مصدوم بلا حركه من كلام جهاد له

هديه بقلق وإرتباك: إيش سويتوا فهموني .. إيش صار .. كنتم فين طيب .. أحد يفهمني

شادي يتوجه للغرفه وهو غاضب ويلحق به مهند .. تمسك هديه بمروان وتهزه بقوه وهيا غاضبه: وإنت يا مروان إيش سويت فهمني .. ليش جهاد زعلان منك .. إنت راح تجنني .. إتكلم .. قول حاجه

تنزل دمعه من عين مروان ويسرع للغرفة: أنا مالي دخل يا ماما .. مالي دخل

تتوجه هديه لغرفة الأولاد تدخل وتقفل الباب خلفها .. شادي كان يقفز من الغضب ويهدد بصوت منخفض: أنا ما راح أتزوج الضفدع اللي إسمه كمال هذا .. أنا راح أوريكم إيش راح أسوي فيه لو جاه هو وأمه السحلية