أنا .. وأخوتي

لقاء .. بعد غياب

يقترب منذر من شادي وبنظرة عينه المرعبة وبصوته الوحشي: بقولك .. ليش تبغي شهاب يجي معايا

شادي يبتسم بإرتباك: أأأ .. ع ع عشان يشوف بلده .. و و يشوف أفراح أهل البلد .. لأنه يعرفها مجرد بالإسم .. هذا قصدي .. و و وعشان ما يقعد لوحده

يأتي إتصال من مهند لينقذ شادي من إنفعال منذر .. ينظر شادي لجواله ثم ينظر لوجه منذر بإرتباك وهو يبتسم بتوتر: أأأأ .. هذا العريس .. بيتصل عليا .. أكيد يبغي يعرف متي راح أوصل

يهز منذر رأسه بهدوء وكأنه غير مقتنع وبصوت وكأنه يهدده: طيب .. يلا روح مع الموظف دحين .. ويصير خير بعيد

يسير شادي وكأنه رجل آلي ببطء من الخوف وبعدما إبتعد قليلا عن منذر بدأ بالسير بسرعه خلف موظف المطار لكي لا يوقفه منذر أو يمنعه من السفر .. يجلس شادي في صالة كبار الضيوف بينما تنتهي إجراءات السفر ويحين موعد الإقلاع

يتصل شادي على جوال مهند وهو مرتبك: أهلا مهند .. كيفك .. وأخيراً أنا بالمطار .. مستني الطيارة

مهند بفرح: وأخيراً .. متي .. متي راح توصل هنا

يخطف مروان الجوال وبسعاده: وحشتني يا شادي .. مو مصدق وأخيراً راح نشوفك

يأخذ مهند الجوال منه بالغصب وينهال بالأسأله: قولي البع بع جاي معاك .. إيش لابس إنت وإيش راح تلبس في العرس وإيش .. وإيش جبت لي هديه .. لا تكون نسيت هدية فيصل

يضحك شادي بسعادة وهو يسمع كلام مهند ومروان وهما يتخاطفان الجوال ليتحدثوا إليه .. وبعد صراع إستطاعت هديه أخذ الجوال وبإشتياق: شادي حبيبي .. كيفك .. متي راح توصل بالسلامة .. عشان أخلي جهاد يستقبلك المطار

شادي بحيره: لا يا ماما .. لا تعبي جهاد .. أنا رحلتي كمان ساعة ويبغالي سته ساعات عشان أوصل وراح يكون جهاد في عمله .. خلاص أنا راح أجي لوحدي

هديه بحماس: زي ما تحب يا حبيبي .. بس طمني عليك أول ما توصل .. وراح أسويلك أحلى غداء

يحاول مهند أخذ الجوال من هديه: جوالي يا ناس ومو مخليني أتكلم فيه .. جوالي .. هدا جوالي أنا

هديه بتأفف وتكمل الحديث مع شادي: أووووف منك يا مهند .. من يوم ما صار عنده جوال وهو مجننا .. المهم توصل بالسلامة يا حبيبي

يتحدث شادي مع الأولاد بسعادة وحماس حتي موعد إقلاع الطائرة .. يصعد شادي الطائرة وبعد جلوسه على الكرسي يمسك حزام الأمان ليربطه يتذكر أول مره ركب فيها الطائرة حين ربط منذر له الحزام .. يبتسم شادي بسخريه وهو يتحدث لنفسه: وجاء اليوم اللي تركب فيه الطيارة لوحدك وتربط الحزام لوحدك .. يا شادي