بـداخـل القـاعـه ، كـانت صـبا تتـحرك بـدلالـها الفـطري ، تتـحادث مـع هـذا وهـذا ، وكـانت تتـغاضـى عـن ثـلاث أزواج مـن العيـون تطالـعها بـأهتـمام ونـدم ، حـاولـت والـدتـها الأقـتراب مـنها أكثـر من مـره ولـكن فـى كـل مـره كـان خلـدون يمنـعها ، خوفـاً مـن أن ترحـل صـبا من الحفـل
خـروجـها من وحـدتـها وحـضورهـا الى هـنا ، يشـكل لـهم لـو أمـل ضـئـيل فـى أخـتراق حيـاتـها مـره اخـر ، بيـنما آسـر الـذى كـان يـتابـعها بـغضب شـديـد ، لـم يتحملـه أكـثر حيـنما رأهـا تضـحك مـع أحـد رواد الحفل بقـوة ، لـيتلفت لـها البـعض ، ضـغط عـلى أسـنانـه بشـده وهـو يقتـرب مـنها كالأسـد الذى يقـترب من فريسـته
ومـا هى سوا ثوانى ، قبـل أن تشهق صبـا من أمسـاك آسـر لـذراعـها بشـده ، وجـرهـا خلفـه الى الخارج ، بيـنما كـانت هـى تتلـوى بيـن يـديـه لـكى تبـعده عـنها ، ولـكنها لـم تستطيـع أبـعاده عـنها خـطوة واحـده ، وحيـنما أصـبح الأثـنان فـى الـحديقـه الخـارجـيه وتأكـد آسـر أنـه لا يـوجـد أحـد هـنا
تـركـها بقـوة لـترجـع هـى بضـع خطوات الـى الخـلف ، بيـنما أرجـع شعره بـغضب شديـد وهـو يـحاول تـمالـك أعـصابـه ، أمـا فى الـداخـل كـانـت توليـن تقـف مـع والـدهـا تمازحـه ، حيـنما قاطـعهم أميـر قائـلاً
:ـ مـرحبـاً دكـتور عزيز
أتسـعت أبتسـامة عـزيـز ، وهـم بمصافـحة أميـر بـأهـتمام وقـال :ـ كيف حـالـك أميـر ، لـم نـرك مـنذ زمـن يا بـنى
أبتسـم لـه أميـر وقـال بصـدق :ـ العمـل كـما تعلـم ، يأخـذ كـل وقـتى
صـمت لـثانيـه وهـو يطالـع توليـن من تحـت أهـدابـه وقـال بنبـره غيـر مفـهومـه :ـ ولـكن لا تقـلق ، لأننـى سأرى حضـرتـك كثيـراً الفـتره القادمـه
لـم يـنتبـه عزيـز كثيراً لـفحو جملـته لـذلـك أبتسـم ثـم بـدء بتعريف توليـن عـلى أميـر ، الـذى أبتسـم بـمكر وقـال بـعبث أعتادتـه مـنه
:ـ تشـرفـت بمعرفـتك أنسـه تولين
صرت توليـن على أسـنانـها بغيظ شـديـد ، ثـم أرتسـمت أبتسـامه مزيفـه على وجـهها الجميل وقـالـت
:ـ وأنـا أيضـاً سيـد أميـر
أنضـمت والـدتـها لـهم ، وبـدؤوا فى تجاذب الحديث الى أن أتى فارس وجلـنار ، فقـال عزيـز بتسـائـل
:ـ أيـن كـنت أنت وهـى
رد فـارس ببـرود وقـال :ـ كـنت أعرفـها عـلى بـعض الأصـدقـاء
ألتفـتت لـه جلـنار وهـى ترفـع حاجبـها ، ولـكن قبـل أن ترد قال أميـر بأعجـاب واضـح فى نبـرتـه
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA