زهرة الرمان ( مكتملة)

الفصل الخامس

كـانـت نازلـى تجـلس فى غرفـة المعيشـه حيـنمـا قرع بـاب المنـزل ، فـ أتـجهـت لـه وهـى تتـوقـع جلـنار التى ذهبـت لـرؤيـة أصـدقائـها وخالـها قبـل سفـرهـا ، ولـكن حيـنما فـتحـت البـاب تفاجـأة بشـاب وسيـم ، يـبدو من هيئـته الترف والغنـى ، فـ عقـدت حاجبيـها وهـى تدعـو الله بأن لا تكـون جلـنار قد وقعـت فى مصيـبه أخـرى

ولـكن قبـل أن تتـحدث بشـىء ، قـال الشـاب بأبتسـامه مهـذبـه بارده

:ـ السيـده نازلـى ، أليس كـذلـك ؟؟

أومئـت برأسـها ليقـول بـهدوء ، وهـو يـمد يـده مصافـحً أيـاهـا

:ـ أنـا فـارس ، أبـن شقيقـة عـزيـز

رفـعت رأسـها وهى تهتف بكـلمه واحـده قائـله :ـ أوه

أومىء لـها فارس وقـال بـجديـته :ـ لقـد كـنت فى رحلـه عمل الـى تركيـا ، فـ أخبـرنى خالـى بـأن أرجـع جلـنار مـعى ، طبـعاً هـذا أن لـم ترفدى الأمـر

هـزت رأسـها بنفـى سريـعاً وقـالـت بالعـربيـه :ـ لا أبـداً ولـما أرفض

أفسـحت لـه المجـال وقـالـت :ـ هيـا تفضـل جلـنار علـى وصـول ، هـى فقـط ذهبت لـتوديـع خالـها

أبتسـم لـها بتفـهم ، لتدخلـه نـازلـى الـى غرفـة المعيشـه ثـم تذهب لـكى تحضـر لـه شىء يتناولـه الى أن ترجـع جلـنار ، وحيـنما أقـتربـت من المطـبخ رأت فاطـمه الـتى قـالـت

:ـ هـل أصـبح شبـان العرب ، بـهذا الجمال عـلى حيـن غفـله ، أم هـذا مخصص لـعائـلة زوجـك فقـط

تنهـدت نـازلـى وهـى تهـز رأسـها بأسـتنكار ، ثـم قـالت مـن بيـن أسـنانـهـا :ـ فـاطـمه دعيـنا نضـيف الشاب شىءً قبـل ذهابـه

أشـارت لـها فـاطمه بأنـها عـلى حق ، وذهبـت مسرعـه الى المطبـخ ، وبـعد دقـائـق قليـله دلفـت جلـنار الـى المنزل بجلبـه كعادتـها ، وهـى تهتـف

:ـ أمـى لقـد عـدت ، ناز أيـن أنـتى

توقفـت فـجأه وهـى تدخل الى غرفـة المعيشـه وترى الـجالـس علـى الأريـكه ، لـتهتف بأسـتنكـار وغضـب

:ـ أنـت

أرتفـع فـمه فى أبتسـامه جانبيـه ، وهـو يشـعر بـأن هـذه الكارثـه هـى من سيـكون مسؤول عـنها ، بـضـع السـاعات القـادمه ، تنهـد بضـيق شـديـد وهـو يطالـعهـا ، لـتكمـل هـى

:ـ ما الـذى أتـى بـك الـى هـنا ، ومـن أنت لـكى تدخل الـى المـنزل هـكذا

وقـف فارس ووضـع يـده فى جيـب بدلـته الفـاخره ، وقـال متعاليـاً

:ـ فارس أميـن ، ودخلـت الى هـنا لأنى وللأسـف أنـا من سيسـلمك لأبيـك

ضـحكت بـعدم تصـديق ، وقـالت وهـى تشيـر عليـه بسبابـتها :ـ أنـت ، حقـاً