مـنذ يوميـن أثنيـن ، وهـو يجلس مـع عائـلته فى مزرعـتهم الـتى تقـع بأنـقره ، لـقد خـرج بالأمس مـع أصـدقائـه ، ولـكنـه مازال يشـعر بالملل ، جلـنار كـانت تجـعل مـن الرحلـه رائـعه ، حماسـيه ، ممتلئـه بالعـديـد مـن الأشـياء الممـتعه ، ولـكنه الأن يجلس يتأمل نجـوم الليـل بـكل ملل
وضـع يـديـه الأثنان خلـف رأسـه ، وهـو يستريـح فى مقعـده ناظراً للـسماء ، حيـنما شـعر بصـوت عقـد حاجبيـه ، ولـكنه لـم يسـمع شىء أخـر ، ولـم تكمـل ثـوانـى سوا وهـو يسـمع الصـوت مره أخـرى ، أعتـدل فـى جلسـته سريـعاً ونـظر حولـه بـترقب ، وحيـنما أزداد الصـوت بـدء بتتبـع الصـوت
الـى أن أتسـعت عيـناه وهـو يشـاهد أحـدهـم يقـفز من سور المنـزل ، أقـترب مـنه سريـعاً وأمسـكه مـن كتفـه قائـلا بالتـركيـه
:ـ لقـد أمسـكت بك أيهـا اللص
لـم يتحـدث الشـخص أو يصـدر أى صـوت مـنه ، ليلتفـت لـه سافـاش مـن الناحيـه الأخـرى ، ويبـعد القبـعه عـن رأسـه ، ليـجدهـا فـتاه تنـظر لـه ببـرود وملل ، وحيـنما أشـتدت الصـدمـه بـه قالـت بسـخريـه
:ـ هـل أنتهيـت من تأملى يا سيـد
رفـع حاجبـه وقـال بنفس السخريـه :ـ لا لـم أنتـهى يـا سيـده ، ولـن أنتـهى سوا وأنتـى فـى القسـم
نفضـت يـده عنـها وقـالـت بتـكبر وغـرور :ـ القسـم هـذا يـذهب لـه أمثالـك ، ولسـت أنـا
ضـحك سافـاش بـعدم تصـديق ، لصـه وأيضـاً لسـانـها سليـطه ، وهـذا ما أخـبرهـا بـه بـتهكـم ، لـترد هـى بغضـب ، وأصبـعها السبـابـه يلـوح أمـامـه
:ـ أحـترم نفسـك يا فتـى ، ليسـت أيكيـز أوركـان مـن تلقـب باللصـه
أضـاق سافـاش عيـنه ، وهـو يقـترب مـنها بشـده ، لـترجـع هـى الـى الخـلف خطوتيـن ، ظـل يـنظر لـها لبـعض الـوقـت ، فقـالـت هـى بـحنق ونـبره عاليـه نوعـاً مـا
:ـ ماذا
أبتسـم بـجانبيـه ، وأعتـدل فـى وقفـت قائـلاً :ـ أنـا فقـط كـنت أتسائـل عـن الأبـله الـذى أسـماك بشبيـهة القـمر
شـهقـت ووضـعت يـدهـا فـى خصـرهـا ، تنـظر لـه بشرار من عينيـها الخضـراء قـائـلة
:ـ كيـف تجـروء
لوى شفـته ببـرود ، وقـال بسـخريـه :ـ أنـا فقـط أقـول الحقيقـه ، لا يـوجد بـك أي شـىء جميـل لـكى تـكونـى شبيـه القـمر
ضحكة بأستهـزاء وهـى تقـول :- وأيـن رأى أمثالـك الجمـال لكـى تتحـدث عـنه
رمقهـا بذهـول ، ثـم أقتـرب منها بشـده قائـلاً من بيـن أسنانـه :- خـذى حـذرك منـى ، لأنـى عندمـا أفقـد أعصابـى لا أرى أمامـى
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA