كـانت نازلـى تعمل فى مكتبـها حيـنما رن هاتفـها بـأسـم عزيـز ، عضـت شفـتها السـفليـه وهـى تحاول عـدم الشـعور بالألـم ، ولـكن بالرغـم من مرور ثامن عشر عامـاً على ما حدث بيـنهم ، هـى مازالت تشـعر بالألـم والخداع كلـما فكـرت بـه ، الشخص الوحيـد الذى أعتقـدت بـأنـه سيـكون لـها الأب
والأبـن ، الصـديق ، الزوج ، الأخ ، كـان يخدعـها سنتان كاملتان وهـى لا تعلـم شىء ، الشـخص الذى باعهـا مقابل عائـلته ، أندمـجت حيـنها فى ذكرياتـها وتناسـت الهاتف تماماً ، لتفيقـها مساعـدتها وهـى تخبرهـا بـأن هاتفـها يرن للمـره الثـالثـة ، لـ تنظر لـها نازلـى ثـم تومىء لـها
لـتمسـك الهاتف وترد قائـله بهدوء عكـس ما بداخلـها :ـ مرحبـاً عزيـز
أغمض عينيه بشـوق ، وهـو يستمع لصـوتها الناعـم ، الرقيـق ، لـكم أشـتاق لـرؤيـتها وسـماع صـوتها ، لـكم أشـتاق لأحتضـانـها وأخبارهـا بيـومـه ، كل ذلـك حرم مـنه بسبب ضـعفـه ، خوفـه ، وبره لـوالـده ، منـذ ذلـك اليـوم الـذى تركـها بـه ورفضـت نازلـى رؤيـته ثانيـاً
حـتى عـندما يأتـى لرؤيـة جلـنار أميرتـه الصـغيره ، كـان يراهـا فى شقـته وتمضـى مـعه هذه الأيـام ، وعندما يرحل ترجـع جلـنار لوالدتـها ، كل ما كـان يحصل عليـه هـو مكالـمه يطمئن من خلالـها عن مشاكل ومصائـب جلنار المعتاده ، وكم كان يحاول أطالـتها بقـدر الأمكـان لـكى يحظى بشىء من شوقـه ناحيـتها
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Roman d'amourكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA