الفصل الرابع عشر

1.9K 91 7
                                    

ضـحك بقـوة ساخـراً ، ثـم هتف وعيـنه تشـع بغضب نارى نـحو جلـنار قائـلاً

:ـ لقـد كـانت بأمـان حقـاً ، لـقد أتيـت بأبنتـك من القسم سيـد عزيـز ، ولـولـم أتـى فى الوقـت المناسب لـكانت الأن تشرف فى الحجز مـع المجرميـن

عضـت جلـنار عـلى شفـتها السفليـه ، بيـنما نـظر لـه عزيـز ببـلاهه ، وهـو لا يسـتوعـب مـا قالـه فارس ، بيـنما قـال أميـن محاولاً تهـدءت الأمـر

:ـ بـالتـأكيـد سوء تفاهـم ، لـذا لا تكـبر الأمـر بـنى

صـر عـلى أسـنانـه وقال بضيق :ـ سـوء تفـاهـم ، أبـى أرجـوك لا تبرر لـها فـعلـتها

لـم يـهتم عـزيـز بحـديثـهم بـل ألـتفـت لـأبـنته قـائـلاً

:ـ هـل مـا قـالـه صـحيـح

لـم تتـحدث بـل نـظرت الـى الأرض ، لـيهدر عـزيـز بسـؤاله مـره أخـرى ، فـ تومىء برأسـها ، ليضـع يـده عـلى جبهـته بـعدم تصـديق ، وحـيـنما أقـترب مـنها أمسـكها بقـوة قائـلاً

:ـ ما الـذى فعلـته لـكى تصـل الأمـور الى هـذه الـدرجـه

شـعرت جلـنار بـالـخوف الشـديـد والأرتبـاك ، فـ لـم يـعاملـها أحـد هـكذا مـن قبل ، أصـبح جسـدهـا يرتجـف تـحت يـد والـدها ، فقـلب فـارس عينـه وسار ناحيـتها ، مبـعداً أيـاها عـن أبيـها قـائـلاً بـحزم

:ـ لـقد حـللت الأمـر ، ولا يـوجد داعى للـحديث حولـه

هـتف عـزيـز بـحده :ـ لا شـأن لـك فـارس ، انـا والـدها ولـى الحق فـى تأديبـها

وضـعها فـارس خلفـه قائـلاً بثقـه وهيبـه كـعادتـه :ـ ولـكن أنـا المسؤول أمـام والـدتـها حـول مـا يحدث لـها ، وأن كـنت تريـد أن تـعلم لقـد كـانت مشـاجره بسيـطـه ، ولـكن بسبب أن المنطقـه سيـاحيـه تدخلـت الشرطـه

نـظر لـها عزيـز بـغضب ، وضيق شـديـد ، وهـو يفـكر بـأنـه تـرك جلـنار تصـل الـى مرحلـة اللامبـالاه بأفعالـها مـن كثـرت دلالـه لـها ، وهـا هـو يجنـى نتـائـج أفـعالـه ، ولكن يجب عـليه الـتوقف الى هـنا ووضـع حـد لـهذا الأمـر ، يـجب عـليـها أن تـعقل قليـلاً وتـعلـم بـأنـه لـن يصـمت عـلى أفعلـها مـره أخـرى

وصول الأمـور الـى الشـرطـه أخـر شىء كـان يـتوقـع ، الله وحـده يعلـم مـاذا كـان سيـحدث لـو لـم يأتـى فارس ، لـذا تنهـد بقـوة وهـو يقـول بـحزم وشـده

:ـ ستذهبيـن الأن لـتحضيـر حقيبـتك ، ومـن الغـد سنرجـع الـى تركيـا ، وبـعدمـا أتـحدث مـع والـدتـك ، سيـكون عقابـك عـلى فعلـتك هـذه

قاطـعته جلـنار بـحزن قائلـه :ـ ولـكن

رمقـها بـغضب شـديـد وقـال :ـ لا يوجـد ولـكن ، لـقد دللك الجـميـع ، الـى أن أفسدوك وكل هـذا سينتـهى مـن الأن

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن