الفصل الثالث والعشرون

1.6K 70 7
                                    

مـر أسـبوع مـنذ أن رجـع فـارس الـى بـلاده ، كـان يـتحدث مـع جلـنار دائـماً ، كـلما تفـرغ كـان يبـعث لـها الرسـائـل ، أو يـحدثـها عـلى الهـاتف صـوت وصـوره ، بيـنما هـى حـاولـت عـدم الـذهـاب الـى هـذه السبـاقـات ، كـانت تشـعر بـغضب شديـد من ذلـك ، لـقد كـانت تنتظـر ميلادهـا الثـامن عشـر

بفـارغ الصـبر لـكى تستطيـع الـحصول عـلى دراجـه ناريـه خاصـه بـها ، ولـكن أتـى فـارس وهـدم الأمـر ، تسـائـلت كثيـراً لـما لا تستطيـع رفض أمـر لـه ، لـما لا تريـد قـول لا لـه ، يـمكنها قولـها هى تقولـها للـجميـع ، ولـكن حيـنما تصـل لـه تصـمت ولا تستطيـع قولـها

تحمـلت وتـحملـت ،ولـكنها لا تستطيـع هـذا شغفـها ، حلـمها منـذ زمن ، وهـى ستفعلـه هـو فـى بلاده وبالتـأكيـد لـن يعلـم عـن الأمـر ، لأنـها لـن تخبـر والـدتها أو صبـا ، أرتـدت ملابسـها وودعـت فـاطـمه ، الـتى كـانت تجلـس بـمفردهـا فـى الـمنزل ، بيـنما صبـا ونازلـى فـى المشـفى

رمقـتها فـاطـمه بشـك بـعد خـروجـها ، ولـكنها لـم تعطـى للأمـر أهميـه ، بـل ذهبت لأكـمال أعدادهـا الطـعام ، وبـعد فـتره كـانت جلـنار قـد وصـلت الى منطقـة السبـاقـات ، ولـكن قبـل أن تخـطو بداخـلها ، أعلـن هاتفـها عـن رسـالـه ، وحيـنما قرأتـها أتسـعت عينيـها بشـده

{ لـقد أقسـمت ، وأن كـنتى تريـديـن التأكـد من قسـمى ، أدخلـى الى السـاحـه جلـنار }

أبتـلعت ريقـها بـتوتر ، أرتبـاك ، وهـى تتسـائـل عـن كيفيـة معرفـته بالأمـر ، هـل يراقبـها ، هـل أتـى مـره أخـرى الـى تركيـا ، ظلـت هـكذا لـعد ثـوانـى ، قبـل أن تمسـك بهاتفـها وتبـعث لـه رسـاله قائـله

{ لـم أكـن سأشارك ، فقـط أتيـت للـمشـاهـده }

كـلاهـما يـعلـم بأنـها كاذبـه وبشـده ، وهـذا ما أوضـحه فـى رسـالـته التالـيـه

{ أعـلم بـأن كاذبـه ، زهرتـى }

ضـمت قبضـتها بـغيـظ ، وألـتفـتت الى خارج تاركـه السـاحه بـما فيـها ، لـترجـع الـى منزلـها مـره أخـرى ، وحيـنما راتـها فـاطـمه قالـت بأسـتغراب

:ـ لقـد رجـعتى سريـعاً

ردت بضيق وحـنق :ـ بسببـه ، لـقد أقسـم بـأنـه سيعاقـبنى

لـم تفـهم فـاطـمه مـاذا تقصـد جانـو بحديثـها ، لـتكمل جلـنار بـعدما فـهمت ملامـح وجـهها

:ـ هـذا فـارس ، لـقد علـم أيـن أنـا وأخبـرنى أن لـم أرجـع للـمنزل سأرى شىء لـن يعجبـنى

زمت شفـتيها بـطفولـيه ، لـتضـحك فـاطـمه بقـوة ، فـ طالـعتها جلـنار بشـراسـه ، ولـكن فاطـمه لـم تهتم بـل قـالـت بسـعاده

:ـ لقـد أتـى من يروضـك يا فـتاه

أضـاقـت عينيـها بسـخريـه وهـى تهـز رأسـها بـضيـق شـديـد ، تأففـت بـحنق ثـم قـالـت

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن