مـر أسـبوع مـنذ أن رجـع فـارس الـى بـلاده ، كـان يـتحدث مـع جلـنار دائـماً ، كـلما تفـرغ كـان يبـعث لـها الرسـائـل ، أو يـحدثـها عـلى الهـاتف صـوت وصـوره ، بيـنما هـى حـاولـت عـدم الـذهـاب الـى هـذه السبـاقـات ، كـانت تشـعر بـغضب شديـد من ذلـك ، لـقد كـانت تنتظـر ميلادهـا الثـامن عشـر
بفـارغ الصـبر لـكى تستطيـع الـحصول عـلى دراجـه ناريـه خاصـه بـها ، ولـكن أتـى فـارس وهـدم الأمـر ، تسـائـلت كثيـراً لـما لا تستطيـع رفض أمـر لـه ، لـما لا تريـد قـول لا لـه ، يـمكنها قولـها هى تقولـها للـجميـع ، ولـكن حيـنما تصـل لـه تصـمت ولا تستطيـع قولـها
تحمـلت وتـحملـت ،ولـكنها لا تستطيـع هـذا شغفـها ، حلـمها منـذ زمن ، وهـى ستفعلـه هـو فـى بلاده وبالتـأكيـد لـن يعلـم عـن الأمـر ، لأنـها لـن تخبـر والـدتها أو صبـا ، أرتـدت ملابسـها وودعـت فـاطـمه ، الـتى كـانت تجلـس بـمفردهـا فـى الـمنزل ، بيـنما صبـا ونازلـى فـى المشـفى
رمقـتها فـاطـمه بشـك بـعد خـروجـها ، ولـكنها لـم تعطـى للأمـر أهميـه ، بـل ذهبت لأكـمال أعدادهـا الطـعام ، وبـعد فـتره كـانت جلـنار قـد وصـلت الى منطقـة السبـاقـات ، ولـكن قبـل أن تخـطو بداخـلها ، أعلـن هاتفـها عـن رسـالـه ، وحيـنما قرأتـها أتسـعت عينيـها بشـده
{ لـقد أقسـمت ، وأن كـنتى تريـديـن التأكـد من قسـمى ، أدخلـى الى السـاحـه جلـنار }
أبتـلعت ريقـها بـتوتر ، أرتبـاك ، وهـى تتسـائـل عـن كيفيـة معرفـته بالأمـر ، هـل يراقبـها ، هـل أتـى مـره أخـرى الـى تركيـا ، ظلـت هـكذا لـعد ثـوانـى ، قبـل أن تمسـك بهاتفـها وتبـعث لـه رسـاله قائـله
{ لـم أكـن سأشارك ، فقـط أتيـت للـمشـاهـده }
كـلاهـما يـعلـم بأنـها كاذبـه وبشـده ، وهـذا ما أوضـحه فـى رسـالـته التالـيـه
{ أعـلم بـأن كاذبـه ، زهرتـى }
ضـمت قبضـتها بـغيـظ ، وألـتفـتت الى خارج تاركـه السـاحه بـما فيـها ، لـترجـع الـى منزلـها مـره أخـرى ، وحيـنما راتـها فـاطـمه قالـت بأسـتغراب
:ـ لقـد رجـعتى سريـعاً
ردت بضيق وحـنق :ـ بسببـه ، لـقد أقسـم بـأنـه سيعاقـبنى
لـم تفـهم فـاطـمه مـاذا تقصـد جانـو بحديثـها ، لـتكمل جلـنار بـعدما فـهمت ملامـح وجـهها
:ـ هـذا فـارس ، لـقد علـم أيـن أنـا وأخبـرنى أن لـم أرجـع للـمنزل سأرى شىء لـن يعجبـنى
زمت شفـتيها بـطفولـيه ، لـتضـحك فـاطـمه بقـوة ، فـ طالـعتها جلـنار بشـراسـه ، ولـكن فاطـمه لـم تهتم بـل قـالـت بسـعاده
:ـ لقـد أتـى من يروضـك يا فـتاه
أضـاقـت عينيـها بسـخريـه وهـى تهـز رأسـها بـضيـق شـديـد ، تأففـت بـحنق ثـم قـالـت
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA