الفصل الرابع والعشرون

1.6K 74 5
                                    

بـعدمـا أغلقـت نظر الـى هاتفـه بـغضب شـديد ، وحـاول عـدم الرد عليـه ، ولـكن فـى الـنهايـه لـم يـتحمل أى من هـذا فأمسـكه ورد بضـيق شديد

:ـ مـاذا تريـديـن

أتـاه صوتـها مـن الـناحـيه الأخـرى ، تتـحدث بـدلال كالـمعتاد قائلـة :ـ هـل يـوجد أحـد يـتحدث مـع زوجـته هـكذا

تأفف فـارس وقـال :ـ لا يـوجد أحـد بـجانبـنا سـاره ، لـذا هيا أعطـنى مـا لديـك

قـلبـت عينيـها ببـرود ، وقـالـت بـعدم مبالاه

:ـ سـأرجـع بالـغد ، هـل سـتأتـى أنت لتقلـنى

وقـف فـارس بقـوة فـى مكـانـه ، لـيقـع المقـعد الـى الـخـلف من قـوة حركـته ، وهتف بـغضـب

:ـ مـاذا ، ومـن قـال بـأنـك سترجـعيـن

لـم تسـتوعـب غضبـه الشـديد ، فقـالـت بتسـائـل :ـ ما بـك فـارس ، لـقد طلب جـدى أن أرجـع لـكى أحـضر خـطوبـة توليـن

أزداد تنفسـه وقـال :ـ لا لـن تأتـى

حيـنها لـم تستطيـع الصـمود ، لـتهتف بـغضب مماثـل :ـ بـلا سأتـى ، يـكفى هـكذا سـنتان وأنـا منفيـه ، لـقد أكتفيـت كثيـراً مـن هـذا الأمـر

قبض عـلى يـده وحـاول عـدم الصراخ :ـ لا لـن تـأتـى ، صـبا سـتحضر ووجـودك هـنا سيـحمل الـكثيـر مـن المشـاكل

همسـت ببـرود :ـ لا أهـتم

ثـم قـالـت بـنبـره قاطـعه :ـ أنـا سأحضـر الخـطبـه فـارس ، الـجميـع يتسـائـل عـن زوجـتك بالـتأكيـد ، وكـما قـال جـدى هـذه الفرصـه جيـده لـيرى الـناس بأن الأمـور تسير بطبيعيـه

أبتسـم بسـخريـه وقــال :ـ هـكذا أذاً ، جـدى يـخطط مـره أخـرى ، وأنتـى تنفذيـن

لـم تهـتم بـنبرتـه التهكميـه وقـالـت :ـ لـقد حـجز جـدى بالـفعل ، وأنـا بدءت فى تحضـير حقائـبى ، لـذا أن كـنت لا تريـد الحضـور أبـعث السـائـق ، الى اللـقاء

أغـلقت مـعه بـدون أن تستمـع لـرده ، بيـنما هـو ضـرب سـطح مـكتبـه بقـوة ، وظـل يسـير فـى الـمكتب ، كـأسـد يـود الـخروج من قفصـه ، بـعد فـتره هاتف آسـر وقـال بـنبرة قاطـعه

:ـ أسبقـنى عـلى مكاننا المعـتاد ، وهـاتف أميـر أريـدكـم فى أمـر هـام

قـبل أن يتسـائـل آسـر ، أغلق فـارس الـهاتف وخـرج من مكتبـه بـكل سرعـته ، وأخـبر مسـاعـده بأن يلغـى كل أجـتماعاتـه للـيـوم ، والـغضب كـان مـن نصيـب صـبا الـتى كـانت تجـلس فـى سيـارة أرتـوش ، تتـحدث بـكل غضب بالعربيـه ، لـيهتف هـو بغيـظ

:ـ هـل يـمكنك الترجمـه عزيـزتى ، فـ كـمـا تعلـميـن العربيـه لـم تـكن لغتـى

عضـت عـلى شفـتها السـفليـه بـغيـظ ، ثـم قـالـت

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن