زهرة الرمان ( مكتملة)

الفصل الحادى والعشرون

مـر أسـبوع مـنذ الـحفـل لاحـظ خلاله الجمـيع تغيـر جلـنار ، لـقد أصـبحت تخـتار ملابسـها بـعنايـه ، تبحث دائـماً عـن ما يـرضى فـارس ، وكـلما قـررت فـعل شىء تسئـله قـبل ذلـك ، بـالرغـم من أن والـدتـها سـعيـده بـهذا التغـيير ، ونـظريـتها حـول دور فـارس فـى حيـاة جلـنار كـانت صـحيـحه

ولـكنـها خائـفه ، خـائـفه من أن يـكون مصيـر أبـنتها كـ مصــيرهـا هـى مـع عـزيـز ، عـزيـز حبيـبـها الـوحيـد ، الـذى كـان ومازال ملـك قلبـها ، الـشـخص الـذى أنتشـلـها مـن هالـة ضـيعهـا بـعدمـا فقـدت والـديـها فـى نفس الوقـت ، لـقد هربـت من الحيـاه أليـه ، وبـعد ذلـك هـربـت مـنه الـى الحيـاه

عـزيـز الـذى حاولـت أن تنسـاه فـى الأعـوام الماضـيه ، والله وحـده يـعلـم كـم حاولـت وحـاولـت ، ولـكن كـل محاولاتـها بأت بالفشـل ، أبـتعدت عـن كل ما يـخصـه ، حـتى أنـها وطوال هـذه الأعـوام لـم تره ، كـلما أتى لـ رؤيـة جلـنار كـانت تتحجج بأى حجـه لـكى تراه ، عـلى أمـل أن تستطيـع أخراجـه من قلبـها وعقـلها

ولـكن هـذا لـم يـحدث أبـداً ، وهـا هـى أمـام أصـعب قـرار أتـخذتـه فـى حيـاتـه ، وهـو حضـور عـزيـز الى حفل ميلاد أبـنته ، لـطالـما أحتفلـت مـعها مـع عائـلتها ، ليأخـذهـا عـزيـز فى اليـوم الـتالـى ويـحتفلا بـمفردهـما ، ولـكن هـذا الـعام أصـر سيـراش أن يـحضر عـزيـز حفـل جلـنار