الفصل الثامن عشر

1.8K 88 7
                                    

جـلسـت جـلنـار تـتابـع فـاطـمه وهـى تهـتم بـ صبـا كأنـها أبنـتها ، بيـنما صـبا لـم تعـد تفـهم مـا يـحدث حولـها ، وكيـف يـعامـلها الجميـع بـهذه الرقـه بـالرغـم مـن عـدم معرفـتهم لـها ، لـم تستطيـع جـلـنار الصـمت كثيـراً وقـالـت بأمتعاض

:ـ فطوم مـا بـك ، هـل نسيـتى وجودى

مطـت شفـتها بأسـتيـاء وقـالـت :ـ أنـا حبيبـتك جانـو

ضـحكـت فاطمـه بـهدوء عـلى ملامحـها الطفـوليـه ، وأقـتربـت مـنها بأحـد الأطبـاق ، وقـالـت بـحنـان

:ـ لا لـم أنسـاكى ولـكنها لـطيفـه حقـاً

رفـعت المعلقـه مـقربـه أيـاها من فـم جـلنار وقـالـت :ـ وهـذا أعتذارى

تناولـته جلـنار بسـرعه ، بيـنما أبتسـم كلاً من نـازلـى وصـبا بـدفء ، قـاطعـته جـلنار قـائـله بـحمـاس

:ـ هـل تعلـمان أنـا سعيـده للـغايـه ، اليـوم أنضـمت سيـده جديـده الى حـزب الـنسـاء ، لـذا يجب أن نضـع لـوحـه أعلانيـه بالـخارج نكتب عليـها " منـزل للـنسـاء فقـط "

ضـحك الجميـع عليـها ، لــتبتسـم هـى بـهدوء ، وبـعض لـحظات قـالـت نازلـى

:ـ بـعد أسبـوع ستـظهر النتيـجه اليس كـذلـك

ألـتوى فـم جلـنار بـحنق وقـالـت بـهمس : ـ وهـا قـد رجـعنا لـما يفقد الشـهيـه

أضـاقـت نازلـى عينيـها وقـالـت :ـ هـل تقـوليـن شىء

نفـت برأسـها سريـعاً ، وقـالـت :ـ لا أعلـم ، فـى الحقيقـه لا أهـتم كثيراً بالأمـر

رفـعت نـازلـى حاجبيـها الأثنيـن ، ورمقـة أبـنتها بـنظرة حقـاً ، لـتزفـلا جـلنار بضـيق وغيـظ ، ثـم تودعهم سريـعاً صـاعـده الـى غرفـتها ، بيـنما هزت والـدتها رأسـها بأسـتنكـار ، فـ أبتسـمت صبـا وقـالـت

:ـ لا تضايقـى منـها ، لقـد كـنا جميـعاً مـثلـها فى هـذه المرحلـه

هـزت نازلـى رأسـها وقـالـت :ـ لسـت متضايقـه مـن ذلـك ، ما يضايقـنى هـو حيـاتهـا لقـد دللناها بشـكل سىء ، لـم تعـد تفعل سوا ما بـعقلـها فقـط

نـظرت لـها صبـا بأسـتغراب وقـالـت :ـ لا ليسـت كذلـك ، فـى الحقيقـه جـلنار تستمـع جيـداً ، كـلما قـال فـارس شىء كـانت تفعلـه بـهدوء ، وخاصـةً فـى الأيـام الأخيـره

أعـتدلـت نازلـى سريـعاً ، وقـالـت بلـهفـه :ـ هـل فـارس هـو ذاتـه هـذا الشـاب الذى أخـذهـا

أومأت صبـا ، لـتبتسـم نازلـى بداخلـهـا ، لـقد عرفـت منـذ أن رأتـه بأن شخصيـته قـويـه وسيأثـر علـى أبنـتها بشـده ، أبنـتها الـتى لـم يرفض لـها شـىء مـن قبـل ، أبنـتها الـتى أعتادت على الفرار من عقابـها ، أتـى اليـوم الذى وجـدت بـه الشخص الـذى يستطيـع ترويضـها والـحد مـن جنونـها

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن