جـلسـت جـلنـار تـتابـع فـاطـمه وهـى تهـتم بـ صبـا كأنـها أبنـتها ، بيـنما صـبا لـم تعـد تفـهم مـا يـحدث حولـها ، وكيـف يـعامـلها الجميـع بـهذه الرقـه بـالرغـم مـن عـدم معرفـتهم لـها ، لـم تستطيـع جـلـنار الصـمت كثيـراً وقـالـت بأمتعاض
:ـ فطوم مـا بـك ، هـل نسيـتى وجودى
مطـت شفـتها بأسـتيـاء وقـالـت :ـ أنـا حبيبـتك جانـو
ضـحكـت فاطمـه بـهدوء عـلى ملامحـها الطفـوليـه ، وأقـتربـت مـنها بأحـد الأطبـاق ، وقـالـت بـحنـان
:ـ لا لـم أنسـاكى ولـكنها لـطيفـه حقـاً
رفـعت المعلقـه مـقربـه أيـاها من فـم جـلنار وقـالـت :ـ وهـذا أعتذارى
تناولـته جلـنار بسـرعه ، بيـنما أبتسـم كلاً من نـازلـى وصـبا بـدفء ، قـاطعـته جـلنار قـائـله بـحمـاس
:ـ هـل تعلـمان أنـا سعيـده للـغايـه ، اليـوم أنضـمت سيـده جديـده الى حـزب الـنسـاء ، لـذا يجب أن نضـع لـوحـه أعلانيـه بالـخارج نكتب عليـها " منـزل للـنسـاء فقـط "
ضـحك الجميـع عليـها ، لــتبتسـم هـى بـهدوء ، وبـعض لـحظات قـالـت نازلـى
:ـ بـعد أسبـوع ستـظهر النتيـجه اليس كـذلـك
ألـتوى فـم جلـنار بـحنق وقـالـت بـهمس : ـ وهـا قـد رجـعنا لـما يفقد الشـهيـه
أضـاقـت نازلـى عينيـها وقـالـت :ـ هـل تقـوليـن شىء
نفـت برأسـها سريـعاً ، وقـالـت :ـ لا أعلـم ، فـى الحقيقـه لا أهـتم كثيراً بالأمـر
رفـعت نـازلـى حاجبيـها الأثنيـن ، ورمقـة أبـنتها بـنظرة حقـاً ، لـتزفـلا جـلنار بضـيق وغيـظ ، ثـم تودعهم سريـعاً صـاعـده الـى غرفـتها ، بيـنما هزت والـدتها رأسـها بأسـتنكـار ، فـ أبتسـمت صبـا وقـالـت
:ـ لا تضايقـى منـها ، لقـد كـنا جميـعاً مـثلـها فى هـذه المرحلـه
هـزت نازلـى رأسـها وقـالـت :ـ لسـت متضايقـه مـن ذلـك ، ما يضايقـنى هـو حيـاتهـا لقـد دللناها بشـكل سىء ، لـم تعـد تفعل سوا ما بـعقلـها فقـط
نـظرت لـها صبـا بأسـتغراب وقـالـت :ـ لا ليسـت كذلـك ، فـى الحقيقـه جـلنار تستمـع جيـداً ، كـلما قـال فـارس شىء كـانت تفعلـه بـهدوء ، وخاصـةً فـى الأيـام الأخيـره
أعـتدلـت نازلـى سريـعاً ، وقـالـت بلـهفـه :ـ هـل فـارس هـو ذاتـه هـذا الشـاب الذى أخـذهـا
أومأت صبـا ، لـتبتسـم نازلـى بداخلـهـا ، لـقد عرفـت منـذ أن رأتـه بأن شخصيـته قـويـه وسيأثـر علـى أبنـتها بشـده ، أبنـتها الـتى لـم يرفض لـها شـىء مـن قبـل ، أبنـتها الـتى أعتادت على الفرار من عقابـها ، أتـى اليـوم الذى وجـدت بـه الشخص الـذى يستطيـع ترويضـها والـحد مـن جنونـها
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA