فـى أحـد مستشفيـات المـديـنه ، كـانت صبـا تجلـس خلف مكـتبـها ، وهـى تطالـع أحـد ملفـات المرضـى ، لـطالـما أحبـت الطب ومعالـجة البـشـر ، كـان هـذا حلـمها مـنذ أن ذهـبـت فـى أحـد المرات مـع عـمها عزيـز الـى المسـتشفى الـتى يـعمل بـها ، بعـدما رأت مـا يـحدث أمـامـها
قررت أن يـكون هـذا مـجال عملـها حيـنما تـكبر ، وعـندمـا أخبـرت عـزيـز عـن الأمـر ، شـعر بالسـعاده والفـخر ، وسـاعـدها فـى الدراسـه الـى أن نجحت بـمجموع عالـى فـى المدرسـه العليـا ، وحققـت حلـمها فـى دراسـة الطـب ، حيـنما تزوجـة كـانت صـبا فـى عامـها الأخـير مـن الجامـعه
حيـنما رفض جمـال زوجـها ، أو طليقـها بالـمعنى الصـحيح ، أن تـكمل تعلـيمهـا وأخبـرهـا بأنـها لـن تحتاجـه ، لأنـها لـن تعمـل أبـدا ، شـعرت وقـتها بـأنكـسار شـىء كبيـر بداخـلـها ، ولـكنـها صمتت فـ هـى تعـلم بـأنهـا لـن تـجد أحـد يسـاعـدها ، أن تواجـد أحـد كـان سـاعدهـا فـى رفضـها للـزفـاف
ولـكن بـعدمـا تطلقـت مـنه ، سـاعـدها عـزيـز عـلى أكـمال دراسـتها والعـمل فـى مجالهـا ، ولـكن الأخـتلاف بيـنهم أنـها أختارت هـذه المسفى الحـكوميـه ، فـى أحـد المناطق العشوئـيه ، لكـى تشـعر بـانـها فـعلاً تفعل شىء مفيـد كـما كـانت تريـد ، بيـنما كـان عزيـز يعمـل فى أحـد أكبـر مستشفيـات المديـنه
ولـكنـه أيضـاً وجـد الطريقـه الصـحيـحه فـى أبراز ، الـهدف السامـى خلف وظيفـته ، فـ الطب لـم يـكن أبـداً وظيفـه لـجلب المال ، بـل لـطالـما كـانت وظيفـه أنسـانيـه ، وهـذا مـا جـعل صبـا تحبـها ، أبـتسـمت وهـى ترى هـذا الطفـل الصغيـر يدخل الـيها ، وهـو يمشـى بصـعوبـه بالـغه علـى قـدمه اليـمنى
وكـان بيـده ورده حمراء ، وأبتسـامه تزيـن شفـته بـجاذبيـه ، أسرعـت واقفـه مـن مـكانهـا وهـى تتـجه لـه ، قـائـله بأبتسـامـه رائـعه
:ـ كيف حـالـك أيـها البـطل
أتسـعت أبتسـامـه الطفـل ، وقـال بـنبرة طفـوليـه :ـ بـخير ، وأنتـى صـبا
قبـل أن تـرد صـبا هتف والـده بتأنيـب :ـ معاذ
ضـم الـطفل شفتيـه بأسـتيـاء ، لـتبتسـم صبـا بـحنان وتقـول بـمرح
:ـ لا يـوجد شـىء سيـد ياسـر ، أنـا أحب مناداتـه بأسـمى مجردً ، لـه نكهـه خاصـه مـنه
أبتسـم يـاسـر بامتنـان وقـال :ـ ولكن لا يـصـح ، مناداته للأكـبر مـنه بأسـمائـهم خطأ كبيـر
ألـتفـت لـ أبنـه وقـال :ـ أليـس كـذلـك
أومىء الطفـل بـهدوء ، لـتبتسـم هـى وتكمل :ـ مـعك حق ، ولـكن أسـمح لـى بـأن أطلب منـك أن تظـل علاقـتى بـه هكذا ، لا أريـده أن يعاملنـى برسميـه
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA