فـى صـباح اليـوم الـتالـى ، أسـتيقـظت جلـنار مـنذ الصبـاح البـاكـر ، وأمسـكت بـ هاتفـها المحمول الـذى أشتـراه لـها والـدهـا ، وعقـدت الـعزم عـلى مصالـحتـه ، كـلها بضـعة أيـام وسـوف تـرجـع الـى تـركيـا ، لـذا لا داعـى أن تذهـب مـن هنـا وهـى علـى خصـام مـع والـدهـا
أخـذت نفس عميـق وهـى تضـع الـهاتف عـلى أذنـها ، بـعد أن طلبـت والـدهـا ، ومـا هـى الا بضـعة ثـوانـى قبل أن يصلـها صـوت والـدهـا قائـلاً بـهدوء
:ـ مـرحبـاً
ضـمت جلنار شفتيـها بـأرتبـاك وهـى لا تعلـم ماذا تفعل ، ولـكن أول شىء خطـر على بالـها قـالـته ، وهـو
:ـ هـل يـمكننـا تناول الأفـطار معـاً
أبـتسـم عزيـز مـن الجـهه الأخـرى ، بـحب وشوق لـ أميـرتـه الـصـغيـره ، ولـكنـه لـم يـظهر ذلـك لـها ، هـو يريـدهـا أن تشـعر بـأن ما حدث لـم يـكن بالشـىء الهيـن عـلى قلبـه ، لـذا قـال ببـرود عكـس ما يـملىء قلبــه
:ـ حسـناً ، نصـف ساعـه وسأكـون لـديـك
أتسـعت أبتسـامـة جلـنار ، وأغلـقت المكالـمه بـعد أن ودعـت والـدهـا ، وذهبـت لـكى تحـضر نفسـها للـذهـاب مـع والـدهـا ، بيـنما فـى قصـر الصـاوى كـانت توليـن تقـف أمـام خزانـتها ، محـتاره مـاذا تلبـس حيـنما دخـلت والـدتـها الغرفـه ، حيـنها علـمت توليـن بـأن هـذا الصبـاح لـن يـمر بـخيـر
ولـكنـها لـم تسطتيـع سوا الـترحيب بـوالـدتـها ، وبـعد عدة أحاديث متفرقـه قليـله ، قـالـت ساميـه بـمكر
:ـ أميـر وسيـم للغايـه أليس كـذلـك
هتفـت توليـن بتسـائـل ، وهـى تحمـل أحـد الأثـواب من الخـزانـه :ـ مـن أميـر
رفـعت سـاميـه حاجبـها وقـالـت :ـ أميـر شاهيـن ، رجل الأعـمال الذى كـان بالحفـل أمس
فـتـحت توليـن فـمهـا وهـى تقول بسـخريـه :ـ أوه
تأففـت سـاميـه مـن تعبيـرهـا ، ثـم أقـتربـت مـنها قائـله :ـ الشـاب وسيـم ، وثرى ، فـى الحقيقـه أكثـر مـن ثرى هـو مثـل فارس بأمور المال ، بـجانـب أنـه أعـزب
سـارت توليـن بـعدم مبالاه الـى أحـد الأدراج ، وأخـرجـت حـجاب يناسـب ملابسـها ، وقـالـت
:ـ يبـدو بـأنـك جمعتـى معلـومات كثيـره عـنـه
جلسـت سـاميـه علـى أحـد المقـاعـد ، ثـم وضـعت ساق فـوق أخـرى وقـالـت بفـخر
:ـ بالطبـع ، ولسـت أنـا فقـط ، جميـع سيـدات مجتمعـنا الراقـى كـانوا يحاولـون لفـت نظـره ببناتـهـم بالأمس
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
Romanceكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA