الفصل الحادى عشر

2K 80 11
                                    

فـى صـباح اليـوم الـتالـى ، أسـتيقـظت جلـنار مـنذ الصبـاح البـاكـر ، وأمسـكت بـ هاتفـها المحمول الـذى أشتـراه لـها والـدهـا ، وعقـدت الـعزم عـلى مصالـحتـه ، كـلها بضـعة أيـام وسـوف تـرجـع الـى تـركيـا ، لـذا لا داعـى أن تذهـب مـن هنـا وهـى علـى خصـام مـع والـدهـا

أخـذت نفس عميـق وهـى تضـع الـهاتف عـلى أذنـها ، بـعد أن طلبـت والـدهـا ، ومـا هـى الا بضـعة ثـوانـى قبل أن يصلـها صـوت والـدهـا قائـلاً بـهدوء

:ـ مـرحبـاً

ضـمت جلنار شفتيـها بـأرتبـاك وهـى لا تعلـم ماذا تفعل ، ولـكن أول شىء خطـر على بالـها قـالـته ، وهـو

:ـ هـل يـمكننـا تناول الأفـطار معـاً

أبـتسـم عزيـز مـن الجـهه الأخـرى ، بـحب وشوق لـ أميـرتـه الـصـغيـره ، ولـكنـه لـم يـظهر ذلـك لـها ، هـو يريـدهـا أن تشـعر بـأن ما حدث لـم يـكن بالشـىء الهيـن عـلى قلبـه ، لـذا قـال ببـرود عكـس ما يـملىء قلبــه

:ـ حسـناً ، نصـف ساعـه وسأكـون لـديـك

أتسـعت أبتسـامـة جلـنار ، وأغلـقت المكالـمه بـعد أن ودعـت والـدهـا ، وذهبـت لـكى تحـضر نفسـها للـذهـاب مـع والـدهـا ، بيـنما فـى قصـر الصـاوى كـانت توليـن تقـف أمـام خزانـتها ، محـتاره مـاذا تلبـس حيـنما دخـلت والـدتـها الغرفـه ، حيـنها علـمت توليـن بـأن هـذا الصبـاح لـن يـمر بـخيـر

ولـكنـها لـم تسطتيـع سوا الـترحيب بـوالـدتـها ، وبـعد عدة أحاديث متفرقـه قليـله ، قـالـت ساميـه بـمكر

:ـ أميـر وسيـم للغايـه أليس كـذلـك

هتفـت توليـن بتسـائـل ، وهـى تحمـل أحـد الأثـواب من الخـزانـه :ـ مـن أميـر

رفـعت سـاميـه حاجبـها وقـالـت :ـ أميـر شاهيـن ، رجل الأعـمال الذى كـان بالحفـل أمس

فـتـحت توليـن فـمهـا وهـى تقول بسـخريـه :ـ أوه

تأففـت سـاميـه مـن تعبيـرهـا ، ثـم أقـتربـت مـنها قائـله :ـ الشـاب وسيـم ، وثرى ، فـى الحقيقـه أكثـر مـن ثرى هـو مثـل فارس بأمور المال ، بـجانـب أنـه أعـزب

سـارت توليـن بـعدم مبالاه الـى أحـد الأدراج ، وأخـرجـت حـجاب يناسـب ملابسـها ، وقـالـت

:ـ يبـدو بـأنـك جمعتـى معلـومات كثيـره عـنـه

جلسـت سـاميـه علـى أحـد المقـاعـد ، ثـم وضـعت ساق فـوق أخـرى وقـالـت بفـخر

:ـ بالطبـع ، ولسـت أنـا فقـط ، جميـع سيـدات مجتمعـنا الراقـى كـانوا يحاولـون لفـت نظـره ببناتـهـم بالأمس

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن