الفصل الثامن

2.1K 95 4
                                    

فـى المسـاء سـمعـت جلـنار طرقـات على باب غرفـتها ، فـ أذنت بـالـدخول لـتجده والـدهـا ، فـ ركضـت ناحيـته محتضـنه أيـاه بقـوة وقـالـت بـعتاب

:ـ أيـن كـنت كل هـذا الوقـت

أبـتسـم لـها عزيـز بـحنان ، ثـم قبـل جبيـنها وقـال :ـ لقـد أتتنـى عمليـه طارئـه ، ولـم أسـتطيـع عـدم الذهاب

تنفس بـهدوء ثـم قـال :ـ ولـكن لا تقلقـى ، غـداً سـتكون أخر عمليـه لـى هـذه الفـتره ، وبـعدهـا سأصـبح متفـرغ لـك من الصـباح حـتى المسـاء ، ويـمكننا الخروج والسـهر كما تريـديـن ، ما رأيـك

ألـتمعت عيـن جلـنار بـحماس وقـالـت :ـ موافقـه

ضـحك عـزيـز بـخفه ، ثـم عقـد جبيـنه وقـال بتسـائـل :ـ جـانو الـى أيـن ذهبـتى فى الصبـاح ، لقـد سـمعت الخـدم يتحدثـون عـن رحيلـك

رفـعت كتفـها بـعدم مبالاه وقـالـت :ـ لقـد خرجـت مـع فارس ، تناولـنا الأفـطار فى أحـد المقاهـى ، ثـم أخـذنى مـعه الـى شركـته ، وأرجـعتنى توليـن

زفـر عـزيـز وقـال :ـ وهـل أخبـرتى جـدك بـخروجك

نفـت برأسـها ، ولـكن حيـنما لـمحت نظـرت عيـنه قـالـت سريـعاً :ـ ولـكن لا تقلق ، لـقد أعـتذرت مـنه ، حـتى أنـه أخـذنى غرفـته وأرانى صورك أنت وأشقائـك ، وظل يحـكى لي قليـلاً عـن طفولـتكم

أتسـعت عيـن عزيـز بـعدم تصـديق وقـال :ـ هل فعل أبـى ذلـك

أومئـت لـه بـهدوء ، لـيضـحـك بـخفه وعـدم تصـديق ، ثـم قال بعـدم وعـى

:ـ يبـدو أنـك مثـلك نازلى تسلبيـن العقل قبل القلب

رمقـتها جلـنار بـعدم فـهم ، ليقبل هـو جبيـنها ثـم يقـول بـعد أن وقف :ـ حسـناً ، نامى الأن وغـداً بـعد أن أرجـع من المشـفى سنقرر مـاذا سنفعل بأجازتـك هـذه

أومئـت لـه بأبتسـامه عريضـه ، ليغادر هـو بـعد أن تمنى لـها ليلـه سـعيـده ، أسـتلقـت بـعدهـا علـى الفراش وأغمـضت عينيـها ، لترى الجميـع أمـامـها ظلـت تفكر بـأن الـجميـع أستقبلـها بترحاب شـديـد ، ماعادا سـاميـه ، وأخبـرت نفسـها بـأنـها يـجب أن تبتعـد عنـها بقـدر الأمـكان ، فـ هى ليسـت بأمرأة سـهلـه أبـداً

وهـذا ما أسـتقرت عليـه قبل أن تغفو وتذهب فى ثبـات عميق ، أوقـظها مـنه والـدهـا فى الصبـاح لـكى تتـناول مـعه الأفـطار ، وحيـنما نزلـت وجـدت آسـر وجـدها فقـط من يجلسـون على الطاولـة ، فـ ألقـت عليـهم تحيـة الصبـاح ، ونظـرت لـ آسـر بفـتور ثـم أشـاحـت بنظرهـا

لـ يسـتغرب هـو الأمـر ، وحيـنما حاول التحـدث مـعهـا ، كـانت تجيبـه بكلـمات بـارده قليـله ، لـينظر لـوالـده بتسـائـل فـ يرفـع كتفـه بلا أعلـم ، وبـعد أن تناولا أفـطارهـم خـرج عزيـز وآسـر مـعاً ، ليقـول الصـاوى بهمس

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن