مـر اليـوميـن التالييـن سريـعاً ، كـان عزيـز قـد حجـز طائـرتـه بالفـعل وأخبـر الجميـع بـأنـه مسـافر الـى تركيـا ، لـكى يفـاتح أبـنته فـى أمـر حضـورهـا الـى هـنا ، أسـتنكرت سـاميـه الأمـر ولـكنها لـم تستطيـع التحـدث عـن ذلـك ، بيـنما قرر أسـر السـفر مـع والـده لـرؤيـة جلـنار قـبل رجـوعهـا الى بلادهـمواليـوم كـانت جلـنار تخـرج من مدرسـتها حيـنما لـمحت والـدها يجلس مستنـداً علـى سيـارته ، أغمضـت عينيـها لـثوانـى ثـم فتـحتهم بعدم تصـديق ، ولـم تلبث ثوانى الى وهـى تركض بشده محتضنـه والـدها ، وقـالت بسـعاده حقيقـيه
:ـ لقـد فـكرت بـأنك تمزح معـى ، وأنـك لـن تأتـى فـى الحقيقـه
ضـحك عزيـز بـخفه وهـو يربت عـلى شعرهـا بحنو وقـال :ـ وهـل أستطيـع تخيب ظـن أميـرتى
أبتعـدت عـنه وهـى تنظـر لـه بـأبتسـامه رائـعه وقـالت :ـ متـى أتيـت
أبتسـم عزيـز وقـال :ـ منـذ سـاعه تقريبـاً
أتسـعت عينيـها وقـالت :ـ هـل أتيـت من المطار الـى هـنا مباشـرةً
هـز عزيـز رأسـه وقـال بهمهمه :ـ فى الحقيقـه لقـد ذهبت الى الشقـه أولاً ، وضـعت حقيبـتى ومفاجـأه لـك هنـاك أولاً
عقـدت جلـنار حاجبيـها بأسـتغراب ، ولـكن والـدهـا لـم يهملـها اى وقـت للسـؤال ، بل فـتح لـها بـاب السيـاره وأمـرهـا بالصـعود ، وحيـنما أخبـرتـه بـأن والـدتـها ستقلق عليـها ، أخبرهـا بـأنـه قـد أعلـمها بالفـعل عـن وصـولـه ، وأنـه سيـأخـذها الـى شقـته ويرجـعهـا فى المسـاء ، لـكى تدرس لأختباراتـها القـادمـه
أنت تقرأ
زهرة الرمان ( مكتملة)
عاطفيةكـ حيـطان الشـام أنتى ... مـهما قسـى بـها الزمان تبـقى ووجـهك كـ فلسـطيـن يسـتطـع ليـلاً كالقـمر .... أنسـه شكسبيـر & MEMA