الفصل الواحد والثلاثون

1.6K 69 6
                                    

أنـا زوجـتك ، سـارقـه ، كـأمـها سـارقـة أزواج ، يـتكرر الـحديث بعقلـها مراراً وتكـراراً ، لا يـريـد الـتوقف عـن التـكرار ، وضـعت يـدهـا عـلى أذنيـها فـى محـاولـه فاشـله لـتكرار الـحديث بعقلـها ، ولكـنه لـم يـحدث شىء سوا زيـادة الأصـوات بـداخـل عقـلـها ، جلسـت بأرهـاق عـلى أحـد المقـاعد

الـمخصصـه للـماره فـى هـذا الـطريق الـمظلـم ، دمـوعـها تهطـل بصـمت عـلى وجنـتيـها ، تسـائـلت بـداخـلها ، هـل كـانت حمـقـاء لـهذه الدرجـه ، لـكى لا تلاحـظ زواجـه ، لـكى لا تلاحـظ تلاعبـه بـها ، ضربـت الـمقـعد بقبضـتها محـاولـه أخفـاء هـذا الألـم الـذى ينهش فى روحـها الأن

لقـد أصـبح بالنسـبه لـهـا كـل شـىء ، منـذ سنتين وهـى تفـعل كـل مـا أسـتطاعـت لـكى يرضـى عـنها ، تبـدلـت شخصيـتها تمـامـاً مـن الفـتاه الجامحـه ، المشـاغبـه ، اللامبـاليـه ، الـى فـتاه هادئـه ، لـطيفـه ، مـحبـه للـجميـع ، وبـعد كـل ذلـك أصـبح الأمـر سراب ، لقـد كـان مـا أخبـرهـا بـه كـذب

صـرخـت بـكل قـوتـها :ـ لـماذا

لـتبـدء شهقاتـها بالـعلـو وهـى تهـتف بـهمس لـماذا ، غـير عابئـه للـماره الذيـن ينـظرون لـها ، بـعضهم ينـظر لـها بشفقـه ، والأخـر بـخوف يـعتقـد بأنـها مجـنونه ، ولـكنهـا لـم تهـتم ، بـل لـم تكـن فـى حـال يسـمح لـها بـأن تـهتم

بيـنما كـان هـو فـى المشـفى يصـارع مـا حـدث لـه فـى أحـد الغـرف ، بـعدمـا نقلـته سيـارة الأسـعاف الـى هـناك ، وكـانت مـعه سـاره الـتى تقف خـارج غرفـته بـتوتـر ، وخـوف ، بيـنما كـان عزيـز وأميـن يركضـون نـحوهـا بـخوف ، وبـعدمـا وصـلوا أليـها قـال أميـن بـتوتـر

:ـ هـل هـو بـخير

زفـرت سـاره بـعمق ثـم قـالـت :ـ هـو بـخير ، والأطـباء مـعه الأن

تـسـائـل عـزيـز بـجديـه عـما حـدث ، لـتقـول سـاره بأخـتصـار :ـ صـدمـته سيـاره وهـو يـمر الـطريق

تنـهد الأثـنان ، ولـم يـعقب أحـدهـما عـلى مـا قالـته ، بـل كـان كـلاً منـهما يفـكر فـى هـذا القـابـع فـى الـداخـل ، يـدعـون الله أن يسـير الأمـر علـى ما يـرام ، وبـعد عـدة دقـائـق مـن الأنتـظار خـرج الطبيب مـن الغـرفـه ، لـيـركض نـاحيـته الجميـع ، فيقـول بأبتسـامـه

:ـ لا تخـافـو ، لقـد مـر الأمـر بـخيـر ، فقـط بـعد الـجروح وكسـر بسـاقـه ، وبـعد رؤيـة الفحـوصـات سـنرى أن حـدث ضـرر بالرأس أم لا

هـتف أميـن :ـ وهـل يـمكننـى رؤيـته

أجـابـه الـطبيب بـعمليـه :ـ بـعد سـاعه ، يـكون قـد أسـتعـاد وعـيـه ، وأصـبح أفضـل

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن