الفصل الأول

7.5K 132 6
                                    

تـركيـا جـنة الأرض كمـا يقال عليـها ، هـو موطـن جـلنـار عـزيـز ، الفـتاة ذات السابـعـة عشـر من عمـرهـا ، ولـكن حيـنما تراهـا لـن تصـدق أبـداً كونـها فى السابـعه عشـر فقـط 

 فـ هـى أطول وأجمل وأعقـل مـن أن تكون مجـرد مراهقه صغيره ، تتمنى شاب وسيـم يقع فـى حبـها وتنتهى قصة حبـهما بالـزواج ، لقـد كـانت جلـنار أكثـر ثباتً من أن يـكون هـذا تفكيـرهـا ، وهـذا ما كـان يخيف والدتهـا نازلـى منـها 

 وحـتى مربيـتها فاطمـه كـانت تتمنـى أحيـانـاً بـأن تـكون جلـنار كـا باقـى الفتيـات فـى عمـرهـا ، ولـكن كـ عادتـها جلنـار كانت تحطم أمالـهم فـى كل مـره ، واليـوم كـ عادتـها الصبـاحيـة أستيـقظت نازلى

ونزلـت الـى الأسفـل لـكى تحضـر الأفـطار مع مدبـرة المنزل فاطـمه ، والتـى كانت خيـر عـون لـها فـى الحيـاه ، فـ نازلـى التى أصبـحت يتيـمه فى الحاديـه والعشرون مـن عمرها ، لـم تـجد سوا فاطـمه من وقفـت بجانبـها هـى وشقيقـها الأكبر سيراش ، ولـم تـكن هـذه فقـط وقفـتها مـعها

بـل حـتى حيـنما تخلـى عـزيز عـن نازلـى تاركـاً أيـاهـا مع طفلـه صغيره ، فـى عامـها الأول فقـط كـانت فـاطمـة أول مـن وقف بجانبـها وسانـدهـا الى النـهايـة ، لـذا نازلـى لطالـما أعتادت عـلى أن تكون فاطـمه الأم التى لـم تلدهـا ، أبتسـمت بـود وصـدق كبيـر وهـى تدلف الى المطبـخ

وقـالـت بأبتسـامتها الجذابـة والصادقـه :ـ صبـاح الخيـر يـا فـاطمـه

أدارت فاطمـه وجـههـا ناحيـة نازلـى ، وأرتسـمت على ملامـحها أبتسامـة دافئـه ، أمويـه لطالـما أعطتـها لـ نازلى ، وقـالت بهـدوء ووقـار

:ـ صـباح الخيـر حبيـبتى

أتسـعت أبتسـامة نازلـى وأقتربـت من فاطـمه مقبلـة وجـنتها بحب ، ثـم قـالت بـعد أن أمسـكت بأحد السكاكيـن لـتساعد فاطمـة

:ـ ألـم تستيـقظ بـعد ؟؟..

ضـحكـت فاطمـة بخفـه وقـالـت بـمكر ، وهـى ترفـع حاجبـها الأيسر ، وبيـدها تضـع العصير فـى الثلاجـه الـى أن تنتهـى

:ـ طـالـما لـم تناديـها بأسـمها ، أذاً يـوجد مصيبـه أخـرى مـن مصائـبـها أليـس كـذلـك ؟؟ .

أغلقـت نازلـى عينيـها لثانيـه ، ثـم تنهدت بكبـت وهـى تشيح بالسكين أمام وجـهها قائـله

:ـ هـذه الفـتاه سوف تفقـدنى صوابـى يومـاً مـا من أفعالـها هـذه ، وأكثـر مـا يحرقـنى هـو سيراش مهـما أخبـرته عـنها لا يتحرك بل يدللهـا أكثـر و أكثـر

أبتسـمت فـاطـمة بدفـىء ، ثـم أقتـربـت من نازلـى مربـتة على كتفـها قائـلـة بـهدوء ، وشىء مـن الحـزن يغلف قلبـها

زهرة الرمان ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن