(البارت الاخير ♥️ ، الجزء الاول)

18K 413 154
                                    


- إنه لحزن عميق، أن تبقى دائماً تراوغ الأنكسار الذي ينمو داخلك ، أن تراقب الوجع وكأن الأمر لا يعني لك شيء، أن تختار الكبرياء وسط الإنهيار.

★_ مساء الخير .

التفت الجميع علي أثار الصوت و هم يروه شخص ما يقف في ردهة منزلهم و معة شنطة ملابسة .

كانوا في حالة ذهول تام و صدمة معادا بعض الاشخاص الذين لم يعرفوا هوية من امامهم .

نظر إليها محمد الرشيدي بتدقيق و عدم تصديق ليردف و هو يبلع ما بحلقة :

لوسيندا انتي رجعتي امتي من السفر .

اقتربت منهم لوسيندا لتردف بسعادة : وحشتني اوي يا عمو ، عامل إيه .

ثم التفت إلي فاطمة التي تنظر إليها بصدمة : إيه يا طنط مش هتسلمي عليا ولا إيه .

فاطمة بأبتسامة جانبية : ابداً يا حببتي ، حمدلله علي سلامتك نورتي بيت عمك .

لوسيندا و هي تنظر إليهم جميعاً لتردف بضحكة خفيفة : و الله وحشتوني اوي كلكم ، مش مصدقة ابداً ، ياااه لا و كمان اتجوزتة عرفت من السوشيال كالعادة .

خديجة بهمس خفيض لجاسر : هي مين دي يا جاسر ، اول مرة اشوفها .

جاسر بسخرية : ماما بتقولها نورتي بيت عمك ، هتكون تقربلنا إيه يا عبقرينو .

نظرت ماسة إليهم سريعاً وجدت ملامحهم باهتة و بالاخص فهد ، بان علي ملامحة الجمود و هو ينظر إليها بوجهة مكفر من الغضب .

اقتربت لوسيندا من مراد بدلع و هي تحتضنة : موري وحشتني اوي والله كدا مشوفكش الفترة دي كلها .

وقفت نسرين في المنتصف مانعة وصول لوسيندا إلي مراد .

نسرين بضحكة صفرا : الله يسلمك يا حببتي ، متشوفيش وحش .

لوسيندا بحزن : إيه دا هي مراتك بتغير عليك مني ، تؤ تؤ بصراحة ملهاش حق .

نسرين بغضب خفيف : هو إيه يا عسل ، هي سايبة داخلة حضن جوازي و انا واقفة المفروض اعملك إيه ، اوسلك الطريق مثلاً ، ما تتمسي كدا و قولي يا مسا .

مال مراد عليها ليردف بهمس بجوار اذنها : وحش .

رمقتة نسرين بنظرات نارية ، و هي تلعن التي تسمي لوسيندا في سرها .

ماسة بعدم فهم : انتو مصدومين كدا ليه ، ما حد يفهمنا بدل ما احنا واقفين زي الهبل .

تحركت لوسيندا بخفة و صوت حذائها سابق خطواتها لتقف امام ماسة : اووه حرم فهد الرشيدي زعلانة ليه ، اعرفك بنفسي .

تابعت حديثها و هي تنظر إلي فهد : لوسيندا ظافر سليمان الرشيدي ، بنت عم جوزك .

ماسة بأبتسامة خفيفة : و انا اسمي ماسة مرات فهد ابن عمك ، اتشرفت بيكي .

 ستظل ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن