الفصل 6

4K 326 347
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#طفل_بديل.

- لم أقصد أن أخيفك. اعترف السيد أزارو بشيء من التأسف وهو يقترب مني في حذر.

كان يرتدي سروالا رياضيا أسودا وبلوفر قطنيا سميكا من نفس اللون وما ان أزال غطاء رأسه حتى لاحظت جبينه المتعرق وشعره الأسود المبتل والمبعثر بكل الاتجاهات.

لابد وأنه كان يقوم بالركض بالأنحاء أو بالتمرين بإحدى القاعات الرياضية المجاورة.

طبعا ! كيف يمكن لرجل ان يمتلك جسدا رياضيا من دون ان يمارس الرياضة، أليس كذلك؟

- لا بأس. أعلنت وانا أزيل يدي من على صدري، حيث كنت قد وضعتها هناك من خوفي.

- إن لم تكوني قادرة على البقاء لوحدك بموقع العمل فلم تفعلين؟

أسيبتدئ مجددا؟

- ظننتني سألحق بالفريق قبل ذهابه لكني لم أستطع.

- كنت عدت بالغد... وجودك هنا وبساعة كهاته ليس آمنا. ربع ذراعيه على صدره وهو يتفقد المكان في برود.

- جدول أعمالي لا يسمح لي بهذا... لكن... أنت؟ مالذي تفعله هنا؟

- أخبرتني أنني أستطيع زيارة الموقع متى ما شئت.
قلصت عيني قبل أن أنزل رأسي على الجانب تاركة شعري يسقط على كتفاي في خمول.

لماذا لا يفهم هذا الرجل سوى ما يعجبه ويريده من كلامي؟

- توجد تتمة لتلك الجملة يا سيد أزارو... "بشرط أن أكون معك". ذكرته.

- أنت معي. أعلن بهدوء كما لو ان الموضوع محلول من أساسه ولا يحتاج التوقف عنده أكثر من هذا.

لكنني لم أكن من نفس الرأي.

- ماذا لو لم أكن الشخص الموجود بالشقة؟ قلصت عيناي نحوه في عتاب.

- باللحظة التي رأيت فيها الأضواء عرفت أنها أنت.

بدا واثقا من نفسه بطريقة أخرستني وافقدتني كلماتي. أيا كان ما أقوله يجد له هذا الرجل جوابا، وبقدر ما كان هذا الأمر يتعبني بقدر ما كان يغيظني.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن