الفصل 19

3.3K 271 235
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#رهانات

- خالد ؟

- ماذا هناك؟ سألني بنبرة شاردة وهو يكتب ملاحظاته بأجندته الجلدية السوداء.

كنا قد أنهينا توا واحدا من أصعب اجتماعاتنا، ولأكون صادقة، فإن لقاءنا مع السيد حمدي قد سرى بطريقة أفضل بكثير مما توقعت.

حسنا...

لقد كانت تدخلات الرجل الخمسيني كثيرة، ملاحظاته غير دقيقة ومطالبه غير واقعية، صعب الارضاء ومن النوع الذي لا يجد راحته وسعادته الا ان كان غير سعيدا.

وحين كنت أجد وسيلة لتسيير الأمور؟ حتى حين كنت افرش فوق الطاولة حلا وسطا يرضيه ويتوافق مع مبادئ التصميم؟ كان السيد حمدي يبتكر طلبا يصعب تلبيته أو يخرج لي من جحره شيئا آخر يضايقه.

وحين أحله...

يجد آخر وهكذا...

إستمرينا على تلك الحالة لما يقارب الساعتين والنصف، استمعت له بدقة طوال ذلك الوقت وأنا أرسم على شفتاي ابتسامة متفهمة، الشيئ الذي لم يقم به شريكي الأصلع، الذي كان يعطيني الإنطباع بأنه يسيطر على نفسه حتى لا يقفز فوق الطاولة ليخنق العجوز بيدين عاريتين.

كان خالد خلال ذلك الاجتماع متشنجا ومتوترا على غير عادته.

والحقيقة كانت...

أنه كان كذلك قبله أيضا.

على غير عادته.

وشيئ ما بتصرفاته الغريبة تلك كان يخبرني بأن سوء مزاجه لم يكن يمت للقاءنا بالسيد حمدي بعلاقة، لكن بشيئ آخر أكثر حساسية... على كل، إن كان هناك ما يود خالد اخباري به فهو لم يكن ليتردد.

بالمقابل...

كان هناك موضوع مهم أود أنا مناقشته معه، حتى ازيح هذا الإنزعاج الذي يخيم فوق رأسي منذ عدة أيام.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن