الفصل 12

4.1K 290 212
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#أساطير.

- انظر إليه... هناك خطب ما به اليوم. سمعت طه يتمتم نحو محمد بصوت اراده حتما خافتا.

لكنه لم يكن خافتا بما يكفي ليمنعني من سماع ما يقال بينهما وما يتم التلميح له.

كنا بصالة إحدى المطاعم الراقية المتواجدة بقلب مدينة الدار البيضاء، النوع المليئ بأشخاص يتربعون على مناصب النفوذ والسلطة، اشخاص يزدهرون على السيطرة والدقة ويتنافسون على الصفقات والثروة...

تنهدت وأنا انظر حولي بشيء من الملل...

في غيظ أيضا...

كل تلك التفاصيل الكثيرة والباهظة، الهمهمات الهادئة، الضحكات المصطنعة، رائحة الكولونيا الرجالية الباهظة المختلطة بأدخنة السيجار الفاخر، الاطباق النادرة وتلك الألحان الناعمة التي يضربها العازف على البيانو...

ثم سقطت نوتة...

حدث خطأ...

والتقطته قبل أن ينتبه له أي شخص آخر...

لأن العازف سرعان ما عاد بعد تعثره اللحظي ذاك للإيقاع الصحيح قبل أن يستمر فيه كما لو انه شيئ مبهر في حين انه لم يكن كذلك حقا...

كان أدائه فاترا.

ككل ما يحدث هنا...

- هناك خطب ما به كل يوم. أجاب محمد.

هذا على الاقل كان صحيحا.

- لا... انظر إليه ! همس مجددا وهو ينحني إلى الوراء في كرسيه في وضعية لم تكن بالجيدة لظهره "هو لا ينفك ينظر لذلك الهاتف منذ اكثر من عشرين دقيقة، اظنه ينتظر شيئا ما."

كان ابهامي يحوم حول الهاتف بطريقة لم اعتدها، تماما كما لم أعتد نفاذ صبري امام شاشة فارغة من اي اشعارات جديدة وانزعاجي من شيئ تافه للغاية كرسالة نصية معلقة في الفراغ !

لقد كان تجاهلها لرسالتي ينخر وبجدية على حواف رباطة جأشي.

اقتربت أصابعي بعزم من الهاتف بنية إرسال رسالة أخرى... لكنني امتنعت... فكرة أن أظهر ضعيفا أو حتى متلهفا أمام أي كان وخاصة امام امرأة لم يكن أمرا يليق بي.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن