الفصل 18

3K 271 121
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#اللون الابيض.

اللون الأبيض.

سبب جدال العلماء والرسامين لسنوات...

فبينما تعتبره الفئة الأولى عدما لا يستحق التوقف عنده، كانت الفئة الثانية تعطيه هوية كاملة ومهمة لإعتباره لونا يغير جميع الألوان، لونا يزيدها وتفتحا...

لونا يرفعها درجات.

لونا فريدا...

هاما...

وأكثر الألوان العالقة بين مخالب التساؤلات، حتى بعد عقود بأكملها من الوضوح. لون تتم اعادته لمحكمة التفسيرات مرارا وتكرارا، لون جعلوه رغما عن انفه مركونا بباحة الفراغ ومرادفا وحيدا للغياب...

- ميرا؟ سمعت صوت خالد يناديني من بعيد.

- ماذا؟

- أسمعت ما قلته؟

عقدت حاجباي.

- لا... لم... انا آسفة... مالذي قلته؟

- أنني افضل التصميم الأبيض... رمى بطريقة توحي بأنه قد قال أشياء كثيرة أخرى الا أنه قد قرر عدم تكرارها. " أأنت بخير؟"

لا...

أنا لم أكن بخير...

لم أعد أنام كقبل، لم أعد أفكر كقبل، لم أعد أتحدث كقبل أيضا... أصبحت أمضي ليالي بالتحديق بسقف غرفتي متخيلة اياه بكل درجات الألوان الممكنة... متخيلة، كيف كان بامكاني إنهاء ذلك النقاش بطريقة أخرى أقل عنفا.

تخيلتني أقنعه بأنني بريئة من ظنونه، تخيلتني اطمئنه، أقول له أنه الرجل الوحيد الذي يهمني، والذي سيهمني لما تبقى لي من العمر... أني قد علقت عليه آمالا لم يسبق لي أن تخيلتني سأهديها لأحد، وبأنني وبالرغم من امتلاكي لأكثر من ألف سبب حقيقي حتى أتركه وابتعد عنه، الا انني اتشبث بالسبب الوحيد واللاعقلاني الذي يجبرني لأن أبقى معه وهو...

أن قلبي يريده.

أردت أن أخبره بكل هذا وأكثر، أردت أن... الهي ! كم كنت يائسة فوق سريري وانا افكر بكل الطرق الواردة لتهدئته...

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن