الفصل 23

4K 290 394
                                    

(أنتظر تفاعلكم الكثيف مع الفصل...😏 ! )

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)


#الامارليس

بعد اربعة أسابيع.

لم أتصور أنني سأقول شيئا كهذا يوما، لكنني سأفعل، انكسار كتفي واقامتي المؤقتة بالمستشفى كانت أجمل شيئ يحدث لي بحياتي بأكملها.

ولو أن أحدا ما قد أخبرني بأنني أستطيع تفادي ما حصل بأي طريقة كيفما كانت؟ لما كنت قبلت. حتى أنني كنت سأقوم بالعكس تماما، كنت سألغي كل شيء وأقف بنفس المكان الذي كنت أقف فيه، في إنتظار وقوع الحادث.

قضيت عشرة أيام بذلك المشفى...

حرص فيها الطاقم الطبي علي بطريقة شبه مثالية وعجت فيها غرفتي بالزوار، بين زيارات سامية التي قضيناها بمشاهدة الأفلام أو بمناقشة تفاصيل خطوبتها، زيارات والدتي التي قربتنا بعض الشيء من بعضنا، زيارات خالد التي كان يعلمني من خلالها بتطور الأمور بالشركة، بعضا من معارفي ثم أفراد فريقي، خاصة وليد، الرجل الذي فقد توازنه بموقع العمل والذي لم يتوقف عن الاعتذار طيلة فترة زيارته وأخيرا... والدي.

حتى بأمر كهذا حل ذلك الرجل متأخرا.

حتى بأمر جدي كهذا حل بعد الجميع وفي زيارة خاطفة لم تدم أكثر من نصف ساعة.

أكنت ألومه؟

لا...

لم يعد للملامة مكان بيننا... نحن قد تجاوزنا الملامة لمرادفات أسوء منها بكثير ومنذ فترة بعيدة للغاية.

عشت، وبالرغم من تلك الزيارات الكثيرة، لحظات عزلة ووحدة كثيرة، لحظات استغليتها بإعادة ترتيب أهدافي وغاياتي.

كان هناك الكثير من الأمور العالقة بحياتي.

أمور، لا أفهم كيف استطعت تجاهلها كل هاته السنوات، أمور أدري بيقين، أنني إن لم أحلها فلن أستطيع العيش بسلام وبأنني سأظل حبيسة الخوف والترقب لما تبقى لي من عمري.

أمور، إن لم أقم بها أنا فلن يقوم بها أي أحد، أمور إن لم أحلها أنا فلن يقوم بحلها أي أحد.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن