الفصل 22

3.7K 289 225
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

#شهرزاد

ما إن فتحت عيناي حتى صدمت بضبابية نظرتي، حلقي الجاف، تعبي الشديد وألمي البدني... لم يكن هناك أي شيئ واضح حولي، بضعة أصوات غريبة وأضواء وأشكال تجريدية غير مفهومة ولا تغني ولا تسمن من علم.

تنهدت في عياء وأنا أرمش مرات عدة في محاولة يائسة مني لأستعيد بصري، ثم انتظرت... الى أن اعتادت عيناي على الضوء واتضحت رؤيتي...

ما هذا المكان؟

أين أنا؟

كانت رائحة المطهرات تملأ الغرفة اصافة لرائحة أخرى غير غريبة عني، عطر بري ما حاولت جاهدة أن أتذكر أين شممته قبلا من دون أي جدوى.

لم أكن أتذكر شيئا.

ما عدا أصوات طنين مستمر لم أكن أسمع شيئا.

ما عدا الألم لم أكن أشعر بشيئ...

أدرت رأسي للجانب قليلا حتى أدقق بتفاصيل المكان، فإذا بألم حاد ينبثق من أعماق كتفي سارقا مني صرخة صماء.

ألم...

كان الألم بكل مكان...

رباه ! مالذي حدث لي؟

- الحمد لله على سلامتك. سمعت امرأة تقول لي.

هذا الصوت... لقد سبق لي أن سمعته...

- لقد أصبحت حالتك مستقرة. قالت مجددا وهي تقترب مني.

هذا الوجه... رأيته سابقا... لكن أين؟

- ما الذي... حدث؟ همست بصعوبة.

كان هناك شاشات كثيرة بجواري، ترسم ما بدا دقات قلبي وتظهر أرقاما كثيرة لا أدري ماهيتها، ثم ذلك الكيس المعلق فوق رأسي والمليئ بسائل شفاف، كرسي أزرق سماوي بالجهة الأخرى للغرفة ثم طاولة صغيرة خشبية متصلة بالجانب السفلي للسرير.

ينسل هواء بارد من النافذة الكبيرة الموجودة على يساري ليقع على جسدي الضعيف، المختبئ تحت ملاءات بيضاء معقمة وبطانية زرقاء شاحبة.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن