الفصل 24

3.8K 282 323
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)


#فراشتي.


بعد ثلاثة أسابيع.

يقلق الجميع علي...

تظنني عائلتي على شفى مرض جديد، يظنني زملائي أعاني من الاحتراق النفسي المهني ويظن محيطي أن إرهاقي وعصبيتي ناتج عن الضغوط الأخرى التي أتعرض لها. لكنني أعرف جيدا أن لا شيئ من كل هذا كان صحيحا وبأن المشكلة الحقيقية...

قادمة من مكان آخر.

ميرا...

حلت تلك المرأة بحياتي كما تحل العواصف بالقارات تماما...

أولا ببطء ثم بقوة تدمر كل شيئ يتواجد حولها... وقبل أن أفهم ما يحدث، وجدت ما يجمعني بها قد تحول لشيئ خطير يستهلكني كليا من داخلي، يستوطن أحشائي وعظامي...

وكنت أمقت هذا !

أمقت الطريقة التي تتحكم بها تلك المرأة فيّ...

أمقت برودها أمام غيرتي، هدوءها أمام تملكي، ثباتها أمام فقداني لسيطرتي، أمقت حزمها أمام عنادي، جنونها أمام منطقي، سخريتها أمام جديتي وخاصة غموضها أمام فضولي.

أمقت عيشها لكل شيء بعزلة تخصها بمفردها وكيف أنها حين تحترق، تحترق لوحدها بعيدا عن الجميع في حين أنني حين أحترق أحرق الجميع معي.

كانت ميرا تشعرني بأنني الوحيد الذي يعاني من كل هذا وبأني أغرق بكل هذا لوحدي... جعلتني تلك المرأة أشك بنفسي.

ولم يسبق لي بحياتي أن شككت بنفسي !

ليس هذا وحسب...

سفر ألمانيا ذاك؟

كان فاشلا بكل المقاييس !

قراراتي لم تكن قراراتي وملاحظتي للتفاصيل وكذلك قابليتي لتحليل الثغرات واقتراح حل لها، كانت أقرب ما يكون لمن يقود سيارة إسعاف في سباق سيارات او من يحاول إصلاح عظام مكسورة باستخدام شريط لاصق. كان كل شيئ يسير بشكل خاطئ... أنا لم أكن أنتبه للارقام التي كانت تمر أمامي أو حتى أركز مع العروض المقترحة...

لا شيئ !

كان شريكي الألماني يتحدث، يعرض ويناقش...

وأنا؟ كل ما كنت أستطيع التفكير به هو ميرا...

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن