(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
#مختل."افعليها..." سمعت صوتا يقول لي برأسي.
"ان فعلتها تؤذينه." حذرني صوت آخر.
"ان فعلتها تريحينه" حثني صوت ثالث.
‐ لم تنظر تلك المرأة لي بهاته الطريقة؟ أخرجني صوت أنير من ضجيج رأسي.
- كيف؟ استفهمت ببراءة وأنا أزرع شوكتي بمنتصف الأسقلوب الغارق بصلصته البيضاء والمرافق بريزوتو الفطر.
- كما لو أنها تخطط اعلام قوات مكافحة الإرهاب بأنني هنا.
- لربما لأنها تفعل؟
- لماذا؟
تشنج كتفاها قبل أن تتنهد بثقل كما لو أن القصة طويلة ومعقدة وتحتاج شواهد جامعية كثيرة لفهمها.
- كنت أمام البوفيه أختار وجبتي في سلام واملأ صحني بسعادة، إلى أن حلت تلك المرأة لتسألني عن شيئ ما. تناولت ميرا القليل من الأرز قبل أن تدير رأسها نحو المعنية بالأمر، قمت بنفس الشيئ وسرعان ما اشاحت المرأة وجهها للجانب الآخر من المطعم في فزع جلي مني. "الفضوليون بهاته الحياة كُثر... يصطادونك غصبا عنك بأسئلتهم المحرجه والغير اللائقة، هناك من يفعل هذا لأنه يريد معرفة أسرار حياتك بحثا تشويق يقتل به ملله، هناك من يريد أن يقارن نفسه بك ليهدئ من عقدة النقص التي يشعر بها اتجاهك... وهناك من يفعل هذا ليحرجك ويؤذيك." تناولت ميرا قطعة أخرى من وجبتها من دون أن ترفع رأسها نحوي، بدت هاته المرة ضائعة بأفكارها. "هناك أسئلة لا تسأل... نحن لا نسأل امرأة عزباء لماذا لم تتزوج. لا نسأل امرأة متزوجة لماذا لم تنجب أطفالا. لا نسأل ثكلى كيف توفيت ابنتها ولا نسأل شخصا ذو عاهة عن سببها... هناك أسئلة لا تسأل."
- وهي سألت. عن الندبة.
كانت ميرا ترتدي فستانا أخضرا طويلا مرافقا بسترة قطنية بيضاء وكان شعرها الأسود الطويل منسدلا على كتفيها ومع هذا...
قاموا بتمريرها تحت المجهر حد رؤية بداية الندبة بمنحنى عنقها. لم أكن أحب هذا.
اللعنة لم أكن أحب هذا البتة !
أنت تقرأ
و من القلوب ما انكسر...
Romance🛑 تحذير ! هاته الرواية قد لا تلائم الجمهور الناشيئ. #1 تصنيف رومانسية (لا أبيح النقل) أنير أزارو. غني، عنيد ومعروف بوسامته ونجاحه بقدر ما هو معروف بقسوته، حبه للوحدة وطبعه الديكارتي. . المشاعر؟ لم تعد يوما على صاحبها بالنفع. الحب؟ لم يجده بأي...