الفصل 33

4.2K 251 174
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#أنا أراك.

اقيمت وليمة عشاء بذلك المساء على شرفنا لدى عائلة أنير بفيلتهم المتواجدة بالمنطقة الرابطة بين المحيط الأطلسي ومنطقة أنفا السكنية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اقيمت وليمة عشاء بذلك المساء على شرفنا لدى عائلة أنير بفيلتهم المتواجدة بالمنطقة الرابطة بين المحيط الأطلسي ومنطقة أنفا السكنية.

كانت الفيلة مبنية بهندسة معمارية تقليدية فخمة وتقدم بانوراما رائعة لساحل الدار البيضاء، بمرافق فاخرة، حدائق خضراء شاسعة، ممرات حجرية محاطة بأشجار نخيل عالية، اضاءات وابواب كهربائية، مسابح ونافورات من فسيفساء وغيرها...

كان المكان عنوانا واضحا للثراء.

سيارات فخمة بكل مكان، خدم وعمال...

كان عالما آخر.

حقا.

ما ان دخلنا من الباب حتى تم استقبالنا بالأزهار، بالشموع وبالزغاريد، بالابتسامات العريضة والكثير من عبارات التهنئة والأدعية بحياة سعيدة وطويلة رفقة بعضنا البعض وببنين وبنات وبعائلة كبيرة تجمعنا...

اختبار اخر... ما هو الا اختبار آخر يضعني الله أمامه.

ابتسمت لهم بدفئ...

بالرغم من أن كل أمنية من أمانيهم كانت تزرع بمنتصف قلبي المجروح سهما ذهبيا ناصعا، تذكرني بمشاكلي الشخصية اللامتناهية وبدروب حياتي المعقدة، تذكرني بعدم جاهزيتي وعدم اكتمالي أيضا.

أخذت مني هاته الحياة كثيرا، حقا، أخذت ثم أخذت ثم أخذت إلى أن ظننت بأنها لن تقوم بالعكس ابدا.

صبرت.

قلت الله أكرم من أن يتركني من دون لا شيئ، قلت أن الله لا يحمل نفسا إلا وسعها وإن مررت بامتحان صعب فلأنني حتما قادرة على تجاوزه، قلت الله أكرم من أن يزرع بي الكسور فقط...

أكرم من أن يحرمني الهناء بعد كل ما عشته.

تأملت...

خلال كل هاته السنوات الستة والعشرين الماضية والى يومنا هذا... فضلت التأمل على اليأس.

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن