(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
انتظر تفاعلكم وتعليقاتكم كالعادة...✨️✨️✨️
#ومن القلوب ما انكسر...
كان أنير ينتظرني بمساء اليوم الموالي أمام بناية شركتي مرتديا الاسود من رأسه لأخمص قدميه...
مجددا.
كما لو أنه في حداد ما، أو انه قد خاصم الالوان كلها بما في ذلك اللون الذي يشبهه، اللون الذي يضعه بمنتصف الأشياء فقط.
يرتدي الأسود كما لو انه قد قلب ليس الكفة وحسب بل الميزان والطاولة التي تحمله أيضا، كما لو أنه قد اتخذ قراره بعد دهر من الضياع بين السلام والحرب، بين الضوء الظل.
وقراره لم يكن الاتجاه نحو الأسهل، نحو الأجمل، نحو النجم.
قراره كان ظلاما. ثقبا أسود. سم.
قراره كان أنا.
كان يستند في خمول على سيارته السوداء الفاخرة، ينظر إلى السماء، يطوي ذراعيه على جذعه فتتموج عضلاته لتجر الثوب بطريقة جعلتني أبتلع ريقي.
أنزل رأسه نحوي...
كما لو انه قد شعر بطريقة ما بوجودي، فإذا بنظرته الكحيلة العنيدة تعانق نظرتي المتعبة في لقاء حار أحرقني من داخلي. كان شعره الداكن مبعثرا بكل الاتجاهات بطريقة تزيده جاذبية، اما لحيته السوداء فقد كانت تزين خده المنحوت وفكه الحاد بطريقة متوحشة...
ملامحه قاسية، رقبته عريضة وهيئته هيئة محارب عائد من الحرب أو ذاهب اليها...
لم أكن أدري.
لم نتحرك...
وحدها أنفاسنا السريعة ونظراتنا المليئة بالشوق والعتاب كانت تقترب من الآخر. ابتلعت ريقي مرة ثم ثانية قبل أن أدفع بخطواتي للاستعجال، تجاهلته بل وحاولت تفاديه إلا أنه كان سريعا ورشيقا. اعترض الرجل طريقي مغلقا علي ممر الراجلين بأكمله.
أنت تقرأ
و من القلوب ما انكسر...
Romance🛑 تحذير ! هاته الرواية قد لا تلائم الجمهور الناشيئ. #1 تصنيف رومانسية (لا أبيح النقل) أنير أزارو. غني، عنيد ومعروف بوسامته ونجاحه بقدر ما هو معروف بقسوته، حبه للوحدة وطبعه الديكارتي. . المشاعر؟ لم تعد يوما على صاحبها بالنفع. الحب؟ لم يجده بأي...