الفصل 38

3K 210 46
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

#ابتسامتها

#ابتسامتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد سنتين.

حين انتهى العشاء العائلي الذي قد جمعنا بمنزل عائلة أنير، اتجه الرجال نحو المكتب ليتحدثوا أعمالا ما واتجهت انا ووالدة انير وكذلك شقيقته نحو الصالة المطلة على المسبح لنرتشف كأس شاي ونتبادل أطراف الحديث.

- أتدرين... لقد فكرت بك بالأمس. قالت حماتي فجأة قبل أن تضع كأس شايها بجوار الصحن البورسليني الذي يحتوي على بضع حلويات معسلة "كنت أتحدث مع أخصائية تغذيتي..."

- رباه... تمتمت ليلى كما لو أنها تعرف مسبقا ما ستقوله والدتها.

- لقد قالت لي بأن هناك من المكملات الغذائية والأعشاب ما يعزز الخصوبة، كالزنجبيل والرمان والزعتر. استمرت بحديثها بشيئ من الحذر لتتجاوز الحساسية الموجودة في الموضوع. "أفكرت بتجربتها؟ من يدري... لربما تجدين نتيجة؟"

وضعت يدي على بطني المسطح الفارغ من كل حياة بتحفظ وأنا أرتدي قناعي الحديدي أمام كل منهما، في حين أنني لم أكن أستطيع كبح نفسي داخليا، من الشعور بمزيج من الحزن والذنب، لأنني كنت أعلق أنير معي بعناء جديد لا يستحقه، لأنني كنت السبب وراء حرمانه من شيئ مهم لطالما أراده، من حياة صغيرة يتقاسمها دمه ودمي.

أحبه بشدة تحرقني.

أحبه حد التألم لشجنه مرتين.

- أمي... حذرتها ليلى بعبارة منزعجة. "أتظنين حقا أن أنير لن يقوم بما يجب عليه القيام به... هذا، طبعا إن كان هناك ما يجب عليه القيام به؟"

- كلانا يدري أنه لا يهتم بأمر الحمل وبأنه سيتخلى عن حلم الأبوة من أجلها إن تطلب الأمر.

مرت تلك الجملة عبر عروقي كزخات بركانية متفجرة، لتشتعل في قلبي كنيران لهب متوهجة، تحرق كل شيء في طريقها.

يبدو أن الأمر لن يكون سهلا علينا... مجددا.

يبدو أن الطرق الوعرة والطويلة كانت اختصاصنا حقا.

- لا تتدخلي. أعلنت ليلى فقط. "اتركيهما يحلان امورهما لوحدهما."

- ألا يحق لي الإطمئنان عليهما بعد أن مضت سنتان ونصف على زواجهما؟ نصحهما حتى نرى بركة الأطفال في بيتهما؟

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن