(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
#وعد
- ايمكنني ان اعرف سبب ابتسامك؟ سمعت صوتا يقول لي من الجهة الأخرى للطاولة بشيء من الفضول.
- أية ابتسامة؟
- تلك التي كانت مرسومة على شفتيك قبل خمسة ثوان بالضبط !كانت ليلى تحدق بي وكأن رأسا ثانية قد نبتت فوق كتفي أو شيئا من هذا القبيل.
لم أجبها.
فضلت السكوت على الخوض بهذا النقاش معها... ألا يكفيها أنها قد أجبرتني على هذا الغذاء؟ استجبرني على الاعتراف بما يجول بخاطري أيضا؟
كنا في مطعم الجولف...
كان الهواء مملوءا برائحة العشب المقطوع حديثا وصوت الضربات البعيدة للكرات، أشحت بنظري لتلك المساحات الخضراء الشاسعة المحيطة بنا، المليئة بالحفر الضيقة والمجاري المائية، لتلك السيارات البيضاء الصغيرة التي تتنقل ببطئ على تلك المرتفعات، لأولائك اللاعبين الذين يضربون تلك الكرة المحشوة بالريش بعصيهم المثنية بنهايتها، محاولين وبتركيز شبه جراحي إنزالها بأقرب حفرة.
لم أكن يوما معجبا بالغولف.
بالرغم من أنني قد اعتدت ارتياد نواديه بصغري مع أفراد عائلتي، مشاهدة والدي يلعبه بحماس مع رفقائه، يصيب أهدافه بل وحتى يعقد بعضا من صفقاته بمنتصف إحدى أشواطه.
- أهي ميرا؟
- أهذا هو سبب رغبتك بلقائي؟ القيام بتشريح مجهري لحياتي الخاصة؟
- أردت لقاءك، لأنني لم أرك منذ أزيد من شهر ونحن نعيش بنفس المدينة ! توقفت بنهاية جملتها كما لو أنها قد لاحظت شيئا عجيبا ما توا "انتظر لحظة، حياتك الخاصة؟ منذ متى أصبحت "ميرا" مرادفا "لحياتك الخاصة"؟"
اللعنة !
لن تتركني وشأني الآن أبدا.
أنت تقرأ
و من القلوب ما انكسر...
Romance🛑 تحذير ! هاته الرواية قد لا تلائم الجمهور الناشيئ. #1 تصنيف رومانسية (لا أبيح النقل) أنير أزارو. غني، عنيد ومعروف بوسامته ونجاحه بقدر ما هو معروف بقسوته، حبه للوحدة وطبعه الديكارتي. . المشاعر؟ لم تعد يوما على صاحبها بالنفع. الحب؟ لم يجده بأي...