(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
#انظر_بالمرآة
ثم مرت أربعة أشهر أخرى...
أصبحتُ خلالها خالة !
أصبحت خلالها أما ثانية كما يقولون...
حين رزقت سامية بمولودها الأول "إلياس"، صغير بملامح بريئة، شعر أحمر كثيف وعينين رماديتين قيل أنهما ستغيران لونهما مع مرور الزمن...
وبقدر ما كانت حفلة العقيقة تجربة جميلة لأنني كنت هناك من أجل سامية بأهم وأجمل لحظاتها...
الا انها قد كانت تجربة متعبة أيضا.
لأنني قد أجبرت على مواجهة أسئلة الجموع الكثيرة حول المتى سيحين دوري وإلى متى انوي الإنتظار بل وحتى الى المتى سأظل أقدم حياتي العملية على حياتي الشخصية؟ بأن زوجي يستحق أن يكون أبا، بأن غريزة الأبوة للرجل تتغلب دائما على حبه وبأن البحث عن المال لا ينتهي في حين ان الساعة البيولوجية للمرأة تدور ولا ترحم أحدا.
في حين أن ما كان عديم الرحمة حقا...
هو أسئلتهن وفضولهن.
ادارتهن لخنجر حاف بمنتصف الجرح.
ثم مر شهر آخر...
وآخر...
وآخر...
انشغلت خلالها بوالدتي، بزوجي، بأعمالي المتنامية وبلوحاتي الفنية.
وبالحديث عن هاته الأخيرة...
- إن استمريت بما تقوم به فستبقى لوحاتي من دون أي شار. أخبرته وأنا أفرغ لنفسي عصير جريب فروت.
صحيح أنني قد انطلقت ببداية الأمر في عالم التجريد والإبداع بنية رسم لوحات تناسب مشاريعي وتعكس جماليتها برؤيتي وبأسلوبي الخاص، إلا أنني كنت وببعض الأحيان, أجد نفسي أرسم بغاية ترتيب أفكاري المتشابكة وإطلاق العنان لنفسي ولشغفي... فينتهي بي الأمر بعدها رفقة لوحات لا أدري مالذي سأفعله بها.
ثم خطرت ببالي فكرة بيعها...
وضعها بمعرض فني علها تنتهي بين أياد الباحثين عن فن شبيه بفني، أشخاص يستشعرون في ألوانها وخطوطها لمسة فنية تلامس قلوبهم كما لامست قلبي ويجدون فيها شيئًا يليق بهم، مزيجًا يتناغم مع روحهم ويعزز جمالية مكانهم.
أنت تقرأ
و من القلوب ما انكسر...
Romance🛑 تحذير ! هاته الرواية قد لا تلائم الجمهور الناشيئ. #1 تصنيف رومانسية (لا أبيح النقل) أنير أزارو. غني، عنيد ومعروف بوسامته ونجاحه بقدر ما هو معروف بقسوته، حبه للوحدة وطبعه الديكارتي. . المشاعر؟ لم تعد يوما على صاحبها بالنفع. الحب؟ لم يجده بأي...