(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)
#السكرمنتو.- قطعت كل هاته الطريق لتقول لي هذا ؟
كنت أنظر إلى والدي الجالس بالجهة الأخرى من الطاولة بشيئ من الخيبة وبالكثير من التساؤل.
لماذا يقرر العودة الآن؟ محملا بقنابل غدر جديدة. لماذا يصر على هز أسس حياتي بقسوة وتذكيري بالحقيقة المرة مجددا ومجددا من دون رحمة؟ تذكيري بأن فتات الأمل الذي خلق فجأة من أحشاء واقعي لا مصير محتمل له غير الموت !
كانت الأمطار تضرب زجاج مقهى سامية، The blue ocean بكل ما امتلكت من قوة، إلا أن هذه العاصفة لم تكن بشيئ يذكر أمام ما كنت أشعر به بداخلي في تلك اللحظة.
كنت أتجمد.
- ميرا... كنت قادرة على تمييز مشاعر الحزن بنبرته، لكن حزنه ذلك لم يكن ليغير شيئا مما يحصل ومما حصل. "أدري كم أنه أمر صعب بالنسبة لك."
- حقا؟ سخرت.
- لقد مرت عائلتنا بحدث تراجيدي مريع، أنا ووالدتك قد انتهينا منذ مدة بعيدة.
- ولهذا قررت أن تتزوج بأخرى.
- لأن الحياة تستمر.
كم هي غريبة هاته العبارة... كيف أن الجميع يستعملها لكن لا أحد يطبقها حقيقة !
- حياتك لوحدها هي التي تستمر. لأننا نحن لم نستمر بأي شيئ. عاتبته.
- مضت أحد عشر سنة على ما حصل، وسبع سنوات على انفصالنا... إن لم تستطع والدتك تجاوز الأمر فلأنها لا تريد ذلك. مالذي كنت تريدينني أن أفعله؟
أن لا يفعل شيئا ؟! أن يتحمل مسؤوليته وأن يصبر؟ أن يوفي بوعوده نحوها؟ أن... لا أدري... أن يقوم بكل شيئ إلا ما قام به فعلا ؟!
لم أجبه.
رباه ! ستتدمر والدتي إن هي سمعت بالخبر، ستتشتت، ستنهار ولن يكون هناك غيري ليلمها، كالعادة...
حبا بالله ! ألا يستطيعون التفكير بغيرهم ولو لوهلة من الزمن؟ لماذا كانوا مجبرين على التصرف بكل هاته الأنانية ؟! بكل هذا الإنفصال !؟
أنت تقرأ
و من القلوب ما انكسر...
Romance🛑 تحذير ! هاته الرواية قد لا تلائم الجمهور الناشيئ. #1 تصنيف رومانسية (لا أبيح النقل) أنير أزارو. غني، عنيد ومعروف بوسامته ونجاحه بقدر ما هو معروف بقسوته، حبه للوحدة وطبعه الديكارتي. . المشاعر؟ لم تعد يوما على صاحبها بالنفع. الحب؟ لم يجده بأي...