الفصل 5

4.5K 328 214
                                    

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أستغفر الله العظيم وأتوب إليه)


#سأجن لا محالة

- أهي إحدى حيلك السخيفة ؟ سألت ليلى أمام الشرفة، كنا قد تغذينا جميعا في اجتماع عائلي لم يخلوا من بعض المشاحنات العائلية المعتادة.

- عن ماذا تتحدث؟ استفهمت.

- تلك المرأة التي أرسلتها لي... أهي إحدى محاولاتك مجددا؟

عقدت المرأة حاجبيها في عبارة مفكرة ضائعة قبل أن تجيبني بنبرة مترددة.

- أتتحدث عن ميرا ؟

- من غيرها؟ اردفت في برود. يكاد الإنسان لا يصدق أن هناك رابط دم كيفما كان بيننا. كانت ملامحنا مختلفة عن بعضها كثيرا، أنا بشعري الأسود ملامحي الحادة وهي بشعرها البني الفاتح وملامحها الشبه البريئة... نعم شبه، لأن ليلى كانت كل شيئ إلا بريئة.

- ما الذي يجعلك تظن أنني أحاول شيئا ما؟ ما إن أتمت ليلى جملتها حتى انشرحت ملامح وجهها "ألانها شابة ذكية وجميلة؟"

شابة؟

أجل... لقد كانت تلك المرأة اصغر بكثير مما "توقعت"، لأن الطريقة التي تحدثت ليلى بها عن تلك المهندسة كانت توحي بأنها تمتلك خبرة خمس وعشرين عاما بهذا المجال. لأجد امرأة بذلك العمر بالضبط واقفة أمامي بمنتصف صالون شقتي، تنظر إلي بريبة كما لو انها تتساءل إن كانت قد أخطأت العنوان أو ان كنت ضربا من الخيال !

أما بالنسبة للجزء الثاني من سؤالها، فإنكاره سيكون كذبة فظيعة.

كانت ميرا وبكل موضوعية جميلة...

للغاية.

انفجر هرمون السيروتونين بجسد نادل ذلك المطعم حين رآها كما لم يحدث لأحد قط، وظلت ابتسامته العريضة ملتصقة بشفتيه طوال السهرة كعلامة واضحة على إعجابه بها.

وهي لم تلاحظ أيا من كل هذا حتى… لربما لأنها معتادة على هذا؟ أو لربما لأنها وبكل بساطة لم تكن تأبه حقا بما يحدث حولها… 

و من القلوب ما انكسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن